الثلاثاء، 26 مايو 2020

الشاعر الأديب محمد شاكر المدهون يكتب قصيدة المسخ المحررة عذاب علواني

المسخ

هل مسخت الأهرامات

فكانت حجارة من سجيل

ترمى بواد غير ذي زرع

عند أطراف حظائر الدهشة

وأبراج المرتزقة عند حواف الغابات

أين النيل إذن ليطفيء ما تبقى

من هذا السياج المحاصر دوما

قبلة العشاق وأين خطابات الساسة

التي عفنت في أكوام قرارات التمزق

الفقر لا يبني كروم للعشاق

وهذا الخمر المنساب عند ضفاف دجلة

والعاصي يمزق قوائم الإنتساب

هل عادت بابل كافرة

تحاصر غير المرتدين

وهذه طرابلس الأشواق

كان هناك نبي جاء متأخرا

ينبيء أننا في ساحات المذبح خراف

عند تساقط أشجار سبأ

وموت ضفاف الأنهار

سيكون هناك حلم آخر

يفتت تلك العظام النخرة

لا جديد قادم

غير تلك الخيام التي تتسع

تكبر يوما بعد يوم

وفود حاتم قادمة إلى ذاك العرس المسخ

وقناديل ذاك البيت تظلم من حول عرشه

يسبحون بحمد الطاعون

الغائب جاء يتأرجح

وقابوس عاد بعد سكرات الموت

يتغنى بمجد قادم

يوسع ساحات أحلام الغيبوبة

وهنا الإنتقام

-------------------------

شاكر محمد المدهون