الخميس، 15 ديسمبر 2016

فلسطين تسأل العرب..... كمال الدين حسين القاضي


فلسطين تسأل العرب
ماذا فعلتم يا رجال قضيتي
والعين ترصد فعل لص قاتل
ماذا فعلتم ياحماة عروبتي
والثوب منقوش بدم سائل
ولقد بكيت علي رحيل شجاعة
للعرب كانت قبل موت الباسل
أمثال قطز ذاك خير فصائل
أحيا الشجاعة في كيان أوائل
أرايت قطزا والنزال شجاعة
يطوي المعامع في صمود واصل
مات الشهيد علي تراب شريعة
من أجل شرع للإله الفاصل
وصلاح كالاسد الجسور الواثب
وضع المهند فوق رأس الباطل
ما زاد في حب البقاء دقيقة
رغد الحياة علي حساب تنازل
عن أي نهج للعروبة بارز
أو أي شبر من تراب منازل
فالموت في عين الشريف وقاية
من عيش ذل تحت أيد الطائل
لو عشت أقتات الفتات معيشة
فكأنها السلوي بكم هائل
ما دمت أملك بين كفي عزيزتي
وأعيش حرا دون قيد السافل
فالمال والدنيا بكل نعيمها
دون الكرامة كالسراب الزائل
قد بات وغد فوق أرض محارمي
والقلب محروق بنار الوابل
والنفس تحرم من قربر منامها
حتي تنال من البغيض الجاهل
وتظل ما بين الاصابع قطعة
من صلد صخر من جبال قبائلي
وأموت والحجر الصغير علي يدي
. ما دام حقي بين قيد سلاسل
هل طاب عيش والكرامة تسلب
ثوب العفاف علي بساط الخازل
أوليس من باع الكرامة أحمق
والاسم منسوب لشرع عادل
يا أيها العرب الكرام بأمتي
أوليس هذا قد يعيب فضائلي
العرب في عيني كماء راكد
في قاع حوض من فعيل الغافل
الشاعر كمال الدين حسين القاضي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق