الخميس، 5 يناير 2017

سورةُ الهوى ..سمير حسن عويدات


سورةُ الهوى ...
بَثُّ القَرِيضِ على حَرْفٍ مَشَارِبُهُ ..... صَوْبَ المَعَانِي وإِنْ تنأى مَغَارِبُهُ
والشِّعرُ لو ما ارْعَوَى إيَّاكَ أنْ تمضِى .... وحينَ يأتى بلُطْفٍ لا تُعَاتِبُهُ
يَا سَائلِي والجَوَى في النفسِ يُلهمُنِي ..... عِشقاً تمَنَّى لِكأسٍ بي مَحَارِبُهُ
تُدْرِيْكَ عَنِّي إذا أنصَتَّ قافيةٌ ....... تتلوْ الهَوَى سُوْرَةً , شطَّتْ مَآرِبُهُ
فمَأرَبٌ يشتهى ودُوْنمَا جَدْوَى ..... ومَأرَبٌ يستحِي واللهوُ رَاغِبُهُ
ومَأرَبٌ كُلَّمَا رَاقتْ له النشوَى ...... رَأى النُّهَى عِندَها دَوْمَاً يُغَالِبُهُ
أفِرُّ مِنْ مُقلَةٍ بَصِيرُها سَأمِي ...... ومُقلةٍ حُلمُهَا تُغْرِى مَطَالِبُهُ
تَرَنَّحَ الغُصْنُ مِنْ أشوَاقِهِ طَرَبَاً ....... وغَنَّتِ الطَّيرُ ألحَاناً تُجَاوِبُهُ
وزَغْرَدَ الفَرْحُ لمَّا صَابَهُ هَرَبٌ ..... صَوْبَ إغترَابٍ تمَطَّتْ بي مَوَاهِبُهُ
صَفِيُّ أحلامِهِ تأبَى إذا امتزَجَتْ ....... فكيفَ لِي والهَوَى تبدُو شَوَائِبُهُ ؟
********************************
الشطر الأول من البيت الثامن لمحمود سامى البارودى ...
بقلم سمير حسن عويدات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق