الخميس، 5 يناير 2017

في تلك الغربة.....غصن البان


في تلك الغربة..
كانت تلتهمني جدران تلك الغرفة الصماء..
وذاك المنزل الغريب..
وتلك العمارة الصاخبة حينا..
والميتة حينا آخر..
أستيقظ يمﻷ قلبي الأمل ..
بأنها أيام وستمضي..
رغم مرارتها..
وقسوة شوارع تلك المدينة..
حوت يبتلعني..
كلما مررت فيها..
فهي تسرقني..
من أنس أهلي..
وتطويني كطي الكتاب..أو السجل..
كنت أسير فيها..
بصمت محرق..
وأنتظر اليوم بعد اليوم..
ليحلق بي جناح تلك المركبة..
حيث أهلي..
حيث دفء منزلنا..
وحنان جدرانه..وشجرات الزيتون فيه..
في تلك المدينة البائسة..
الصباح والمساء فيها لا يختلفان..
فالناس في سكراتهم يعمهون..
لا يفرقون بين شيء..
يأتي الخميس..
ليعلن انتهاء أيام الغربة تلك..
ويسدل الستار على وحدة أعيشها..
مع جدران صماء..
تغني فيروز..
أذرف الدمعات..تلو الدمعات..
فموجات الحنين تطوقني..
كما أسوارة حول معصم الحسناء..
أو كما طوق في جيد جميلة الحي..
" أنا وتلك المدينة " " غصن البان "
LikeShow more r

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق