الاثنين، 10 يوليو 2017

جدتى .....بقلم /أحمد أسد صادق

...صوّر غابرة ....:

( جدتي )

كانت تعيشُ بيننا كموسوعةِ امثالٍ
تُرددها عند كل موقفٍ بلهجةٍ ساخرة ..
واحدٌ يُشعرك بالخجل
وآخرٌ بالكلل
وثالثٌ يُصيبك حتماً وان تجاهلته بالملل ،
وهكذا ..
كضرباتٍ متوالية على الوجهِ..
وفي الصدرِ.. وايضاً على الخاصرة !!

( عمتي )

كانت توصيني مرةً بعد مرة
كُلما قصدتُ الزقاق لألهو والعب مع اقراني
: لا تشتُم أحداً ..
لاتضرِب أحداً
وامشِ دوماً قُرب الحائط
فأبوك وحيدٌ بين الناس
 لم يترك الحكام له  ياولدي
حزاماً يشدُ به ظهره !!

( معلمتي )

قالت مُعلمةُ الرسم في الصفِ الرابع :
من رسم اللوحة هذهِ لكٙ   ؟
أياً كان فهو حتماً فنان
فقلت : أنا من رسم ولوّن سيدتي
ردت  بغضب عارم  : اسكُت واحذر أن  تكذب ثانيةٍ
والا حطمت لك هذه الاصابع !!

( حبيبتي )

اعطتني كتاباً ذات صباح
يُدعى مُختار الصحاح
حتى اني اذكُر أن غلافه قد كان بلون الورد
وقالت : اقبل مني هذا كهدية
فقبلتُ بشرطٍ واحد :
أن تقبل مني هذا القلب ..
فما اصنعُ بقلب لايُحسن  التعبير
عن مكنونه وبين يديه كل  هذه الابجدية !!

بقلم : أحمد أسد صادق
/ العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق