السبت، 22 يوليو 2017

♠ ا.د/ محمد موسى.....الوردة الإصطناعية ♠

♠ ♠ ♠ ♠ القصة القصيرة ♠ ♠ ♠ ♠

♠ ♠ ♠ الوردة الإصطناعية ♠....
♠ ♠

♠ ♠ لي صديقة غريبة الأطوار، ورغم الطيبة التى تبدو منها ، إلا أني منها محتار ، ولا أعرف من أين أتت بكل هذة المشاعر الباردة ولا تَغار، مشاعر تجعلك تنظر اليها وكأنها وردةٌ هي زاهية في شكلها ولكن بدون رائحة فيبدو أنها وردة ولكنها إصطناعية فقط للأنظار ، خالية من الحياة وخالية من المشاعر الإنسانية فتحتار، وتقول هي لي لماذا لا أجد منكَ الإهتمام وأنت شاعر وتهيم عشقاً بالجمال والمشاعر والأزهار، وتتكلم عن العيون وتسافر فيها وتعود ، لا تعرف للجمال حدود ، وعندك كل الأخبار ، فأقول لها من أين لكِ هذا الكلام فالشاعر في الأصل إنسان ، يهتز للجمال كما تهتز على الأغصان الأزهار ، فتقول أتكلم ولا ترد عليَ ، ولا تطيل النظر اليَ والي عينايا ، ولا تُحب أن يستمر الكلام بيننا ، ولا تريد أن يطول بقاءك معي هنا ، نظرت إليها ولم أجد الكلام الذي يقال ، لو قلت لها الحقيقة ستغضب وإذا جاملتها وكذبت عليها ، سأغضب أنا من نفسي ، لذلك التزم الصمت لعلي أرضِيها وأرضي نفسي معاً ، فهي لا تجيد لغة الحوار ، لذلك أقول لكل أنثى يجب الاَ تجعلى جمالك فقط هو مبرر مرورك الى قلوب الأخرين ، بل الذكاء منكِ هو إعتمادك على بناء شخصيتك والأفكار ، فتكوني مثقفة وتعرفي كيف تستولى على القلوب والعقول معاً ، فصديقتى تعتقد أن جمالها هو الذي يجذبني لها ، وأنا أحاول أن أحاورُها في مواضيع كثيرة ، لعلها تتفهم أن جواز الإقتراب من مثلي هو أولاً العقل حتى يتحرك بعده القلب ، فأجد أنها لا تعرف غير جمالها فقط ، وكأنها زهرة من الأزهار ، أحاول أن الفت نظرها الى الورود الإصطناعية ، هي فقط ذات منظر وليس لها غير شكل جميل ، أقول لها عن التغير، فتذهب لتغير لي لون شعرها ، أو تغير لي موديل فستانها ، أطالبها بالتطوير، فتغير في كل ساعة مع ثيابها حُليها ، مللت من هذه العقلية المسطحة ، التى لا تعرف لشخصيتها أبعادها ، وكلما قررت أن أقاطعها بكت لماذا قاطعتها ، أخبرها أن الحياة الجميلة هي تواصل بين العقول ، فتغير من تسريحة شعرها ، وترسم لي تاتو على كتفها ، أسألها ماذا قرأتي اليوم تخبرني أنها قرأت في الجريدة برجها ، وبختها ، فأضحك وأقول يا بختها ، بلغت بها التفاهه حداً لا أستطيع معه مجارتها ، ومرة صارحتها ، بلا لف ولا دوران قلت لها ، مثلي لا يكفيه من المرأة جمالها ، بل يجب أن تشاركه بغقلها ، ضحكت وأعطتني خدها ، وأتت لي في المساء وهي تلبس أغلى ما عندها ، والذي يبرز جمال جسمها ، حتى أستسلم لحسنها ، فمثلها تعتفد أنني أتكلم فقط ، ولست جاداً في عينها ، لأني أتكلم بهدوء حتى يلامس قولي قلبها ، فقلت لنفسي يبدو أن الرسالة لم تصل لها ، أو هي لا تريد فهمها ، فضحكت وقلت يا غباءها ، والغريب أن هناك الكثيرات مثلها.

♠ ♠ ♠ ا.د/ محمد موسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق