ذهبنا
نبحث عن حدود لوطن في زمن الردة. و المحن حين ضاعت الثقة وفقدنا الأمان. و
ذهبت كرامة الأنسان. وانقطع رابط الحياة. وأضحت حياتنا شعلة من البؤس. لا
أحد يفهم ألمنا لقد فرشوا طريقنا بالأشواك و قذفوا الصبايا بالقنابل. و
رفسوا جبين الوليد الوضاء. و حبسوا أنفاسه. قطعوا السبيل و جرفوا المدائن و
الكنائس. وسرقوا النضارة. و الجفون و موج البحر ينقش احتراق الوجع. و ينقل
ايحاءات قساوة الصخور. و الذئب القابع تحت شمس الحرائر لا يحاور بعد أن
أستجاروا بجائر. و قاتل بشهوة الغاب. و الأزهار أمتشقت
الصبر. و التا ريخ أنتفض قرب صفصافة. و رسم حدود الوطن. بالنار. ياأله
الحياة على بابك طفل يشهق جسده يدحرجه الغثيان. فهو فيض المزار والخيمة
اللاجئة. و الريح العارية في المضارب. أيها الثائر. أيقظ الورد و انطلق
سوريا ضاع منها فحل الدجى سليل الأمويين. قريبا ستساقط علينا. أحلاما.
أستودعناها الى السماء. نسيناها وما نساها الله أيها الثائر الحر. لست
وحدك. خذ معك نبض القلوب. والشرايين و الأحلام. لتخفف من تدفق الأحزان.
ولتوقف بريق الرحيل. من شريان الوجود. لا تخف من الظلال فأنها تعني. أن
هناك ضوءا يسطع في مكان قريب و أننا على الدرب نضيع في أمل اللقاء
الأديبة فريال حقي
الأديبة فريال حقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق