الاثنين، 30 أكتوبر 2017

حافيا على الجراح الجزء الثاني .......الأديبة / فريال حقى


لا تعبر و أخر منتجع لعصور المرارة لحن تململ في أعماقك و أضطرب لقد تهت في صحراء العمر فاغمر قلبك بطر المحبة البرق لاح فهذه أضواءه ومن لم يرى فليسمع رعوده فأن أنبثاق الفجر بحضوره الرائع في روحك أجعل من قلبك الكبير حدائق لا تعتب على الزمان أحتراقك فأن الشهب تحترق لابد أن تتلاشى العاصفة ليعقبها مطر يتساقط في رغد فكبرياؤك يدفعك الى الكفاح تعلم من العصافير كيف تستقبل ضياء الفجر في ذلك الصباح المبكر لشمس مضطربة تعلم من الورود أن تحرس أبتسامتك أستعر مقلتك من عيون الصقر و أنفذ عبر الليل و كافح يا سوري ياسراج الليل شد الهمة و شد الحيل و ارفع رأسك بالعالي فروحك الجميلة في نكران الذات و نقاء القلب و عفة النفس و سماحة الخلق و صدق العاطفة و رقة الأحساس أنفض الحزن الذي أوى اليك فعمرك نسمة ندية تمر عبر النافذة أترك غربتك على الرصيف نائمة أبحث عن الأم و الجذور أسقط من حسابك الخوف كن كنقاء الزنبقة البيضاء تخرج من قلب الطين الأسود ياقنديل الحلم الأخضر لا تفتح قلبك للريح كن وعدا حرا لا يقهر الأديبة فريال حقي
حافيا على الجراح الجزء الثاني لا تعبر حافيا على الجراح تمر أفكارك بمحطات الماضي البعيد تلمس ألاما تركت على سطح الذاكرة ندبات لا يمكن أن تختفي أتسعت مساحة العتمة بشراهة لابد أن تكون نقطة بدء لزمن أتى حاملا معه نشوة الفرح و سطوة الجرح لا تيأس عش في أحضان الموج و العاصفة في ضلوعك شذى الأيمان متصل أبببحث عن همسك تحت جنح الظلام لا بد أن تزهر الأضواء في أهدابك و تزدهر في حناياك دع الأيام تعود بأبتسام و الصبح يهزأ بالظلام أحلم ونم في قرارة العيون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق