السبت، 29 أكتوبر 2016

عدت لحبك......مايا أحمد


خاطرة بعنوان عدت لحبك
نعم عدت لحبّك
فإيماني مازال قويّا بأني لا أستطيع أن أحبّ غيرك لكني عدتّ إليك بكيان جديد لم يعد يزرع كل حقوله بحبّك حتى لا يباغته جدبك صرت أزرع إلى جانب حبّك حبّي لذاتي ولصلات أخرى ليست في مدارك ولم تعد الحياة تقاس بأقدار حضورك أو غيابك وما قلّ حبّي لك ولكن زادت أبعادي وعيناي صارتا تنظران لابعد من وجهك الجميل لقد صرت ترنيمة عذبة إن نشزت يتلقّفها صدى النسيان في سماحة من لا يؤلّه من يحبّ لقد ظلمتك كثيرا حين كنت أعتبرك شرط سعادتي أنت الكيان الذي يعجز عن تحقيق سعادته لم أرحم ضعفك الانسانيّ وطالبتك بمروءة النبلاء وشهامة الفرسان وصدق المحبّين وكانت تتحسّر روحي حين تخفق في بلوغ معاريجها وتذرف الكلمات تأسيا على شعور راق لم يدرك كم كنت ظالمة حين وضعت على كاهلك أمانة أن تحبّني بعمق وأنت بالكاد تحاول ان تحبّ نفسك ولغلوّي جعلتك شمسي وجعلتك سرّ الخفق بين جوانحي ولم يكفني عنتي فجعلتك كلّ صلات رحمي فكنت أبكي فيك عند غيابك كلّ أواصلي وما انت إلا رجلا قال إنّه يحبّني ولم تقصد حين قلتها ان تكون شريان حياتي ولا نور بصري ولا منتهى صبوتي أنا التي ظلمتك وجعلتك كلّ هذا وأكثر فاغفر لي ما كان من مبالغتي إني عدت لحبّك اليوم بكلّ عقلي ومنطقيّتي فقد نضج القلب في غيابك وتعلّم ان ينبض للوجود لاجل معان جميلة ومشاعر رقيقة لا تقتصر على حبّك وفتحت دروبي لافاق جديدة ليس كلّ مناها بلوغك فما عدت مسوّرة بحدودك بل اصبحت قادرة على أن أبتسم بهدوء لنوبات جنونك وأواصل خطاي بكلّ ثقة دونك أنا التي كنت أرمي بنفسي في ظلام الحزن انتظر تبدّد غيومك وانطفاء نار شرورك لتعيدني إلى وطن رضاك تاكّد أني مازلت احبك مثلما تأكّد اني صرت أحبّ نفسي أكثر ممّا أحبّك
بقلم مايا أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق