الثلاثاء، 16 مايو 2017

قصيدة/ أتون الحب...الشاعر/ محمود الحسيني...االمحررة ياسمين شام/ تحيلتي. أتون الحب)
بقلمى/ محمود الحسينى

ما عاد يعنينى حبك
وما عاد يعنى هذا الحب
لذاك القمر شيئا
القمر الذى طالما
شبهته بك!
وغنيت لكما أغانىّ المبهجة
حتى صرتما محورا
يدور حوله الحب!
القمر الذى كنت  أعلقه
بخيال العاشقين
حيث أوحى إليهم
أنه أنت!
وكانوا يصدقوننى!
وكنت أضحك
بينى وبين نفسى!
لأنى إكتشفت
أن القمر لا يشبهك
ألا فى عتمته!
وأنك لم تفهمى كيف يحب؟
وإلى أى مدى يرتبط بالأرض!
لم ترى الخيط السرمدى
الذى يجمعهما!
كل صباح تفنى ملايين الكائنات
وحبهما باق
كوشم على ذراع الزمن!
القمر لم يخرج قيد أنملة
عن مداره
يدور حول حبيبته
كالصوفى!
فى الليل يظل ماسكا مصباحه الهائل
مبينا تفاصيل الأرض
 فيسكن كل كائن
فى ضوئه الخافت إلى صدر ما يحب!
وقبل الشروق
ينام تحت شباك حبيبته
حتى المساء!
وأنت ..ياأنت!
عندما تمنيت أن يكون لك وجها
جميلا كالقمر!
أعطتك قصيدتى إياه!
ووهب شعرى
لطائر شعرك جناحين
كى يأتى بالليل كل مساء
فى موعده!
فلماذا لم تأخذى من القمر
غير صورة؟
وتغاضت روحك عن سر الجوهر
عقيق الحياة!
الوقود الذى يحرك الكون
صوب الفرح!
أو ما يسمى بكتاب العاشقين
أتون الحب!

بقلمى / محمود الحسينى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق