الاثنين، 15 مايو 2017

قصيدة/ سينفونية الطبيعة...الشاعر/ خالد خبازة...المحررة ياسمين شام/ تحياتي.
سيمفونية الطبيعة و الحباة
قصيدة أنشرها كاملة عروضها من المتقارب .. و القافية من المتدارك
وســــوسنــــةٍ أقبلتْ في الصباحِ
.....................تسائـــــــلني ، فيــــمَ هذا الحــذرْ
كأني بها كــــنتُ في مــــــــوعدٍ
.......................و قــــد لاحَ منها شعـــــورٌ بــطِرْ
تـــكادُ الملاحــةُ في وجـــــــهها
.......................تــراهنُ قــــــلبيَ ، أنْ يـســـتعِر
ففي اللحظ تقرأُ سفرَ الهــــوى
......................فيوحــى لعينيكَ حــــبَّ االسفــر
تسائلني عــن معاني الــــهوى
......................وفي صوتها مجمـــلٌ من صـور
وتســألُ في الحبِّ معنى الهوى
......................وهل تــركَ الحــبُّ بي من أثـــر
و تسألُ فيمـــا اذا كان لـــــــي
.....................بفتنتها ، وجهــــــــةٌ من نــظر
فـــأدركتُ أنِّيَ فـي مشــــــــــهدٍ
...................تتـوهُ الحجى في ازدحامِ الصُّور
و أيــقنتُ أنَّ الهــوى جــــــامحٌ
....................و قــد يرتقـــي بــي إلى منحــدَرْ
فــــعدتُ إلى العقــلِ دونَ الهوى
.................. و ألجمتـُـــهُ قــــبلَ أن ينتصِـــر
....
أجبتُ ، و في القلـبِ منـي سعيرٌ
................. و طيـــفُ الملاحــةِ ملءُ النظــر
ليـــعجبُ سمعي هـديلُ الحمامِ
..................على أيـــكةٍ ، و حفيفُ الشــجر
و صفصافةٌ ، بعضُ أغصانهـــا
.................تداعبُ في الليـلِ ، وجــهَ القمـر
و صرصارُ ليلٍ تحدّى السكـونَ
..................فردَّ لهُ أخــرٌ ، حــينَ صــــــــرّْ
و ناعورةٌ أخرجتْ في الحقــولِ
..................ميــــــاهَ الحيـاةِ لقمـــحٍ ، و بـــر
و سمـارةٌ حـــــولَ كانــــــونــةٍ
...................بليـــــلة قــــرٍّ ، فيُــــقهرُ قــــر
و أطلالُ كـوخٍ على تلـــــــــةٍ
..................كأنَّ بـهِ من سقــــــــوطٍ حـــــذر
وعصفورةٌ زقزقتْ في الصباحِ
....................فـــردَّ لها ، عنـــدليبٌ عبـــــر
و موجٌ يربِّتُ كتفَ الرمــــــــالِ
................... يداعـــــــبُ حباتِها في السحـــر
و صوتُ الجــداولِ بين الحـقو
...................لِ ينسابُ بيـن الرؤى و الفِـكـر
و بـــوحُ خريرٍ يجوبُ المسامـــ
................. ــعَ أصغي له في هــوىً مستمـر
و بسمةُ ثغرٍ ، ونفحةُ عطــــرٍ
.................. و برعمُ زهرٍ ، و حـــلمٌ نـــضِر
وصيحةُ ذئبٍ عـوى في التلالِ
................... بليـلةِ عصفٍ ، و جــوٍ مَطـِــــر
و لألاءُ بــدرٍ بصفحةِ نهـــــرٍ
..................... فتــــرتاحُ في ضــفتيهِ الصور
و شمسٌ تثاءبُ وقتَ المغيـــبِ
.................. تراقبُ ، قبـــــلَ تنـــامَ القمـــــر
...
و يعجبني فـــوق هـــــذا وذاك
.................. حيـاةُ الفـلا ، و ركــوبُ الخطر
و ضمةُ طفلٍ إلى صـــدرِ أمٍ
.................... أبى نهدُها أن يبيـــــحَ النـــــظر
و طفــلٌ يقــــودُ ، على صغرَِه
..................... إلى بيتــه ، فاقــــدًا للبصـــــر
وفلاحـــةٌ ، دون أطفـــــالها ،
..................... تصـارعُ في الحقلِ كفَّ القــدر
وطالبُ علمٍ ،على ضـوءِ شمعٍ
.................... يــــعِيـدُّ النصــوصً إلى مختصر
و بحَّاثــــةٌ دون كشفٍ مفيـــــدٍ
................... يديـــرُ المعـــــاركَ في المختبـر
و رعشةُ قــلبِ محـــبٍ كـــواهُ
.................... فأضنى الفــؤادَ هــوىً مستعـــر
وليلةُ فكرٍ ، على كاسِ شـــايٍ
.................. بــــليلةِ أنسٍ ، و ضَـوءِ القمـــر
و رائحــــةُ الأرضِ قد نالهـــا
.................. على شحـِّـهِ ، صيِّبٌ من مطــر
فتــلك رؤىً تستـــحقُّ الحيــاةَ
..................... و حـــق لــذي اللـبِّ أن يعتبـر
.......
خالد ع . خبازة
اللاذقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق