صحوة
حيِّ الرّبوعَ ومجّدْ أهلها العرَبا
ساحاتُها شمَمٌ بالعزِّ قد كُتبا
أرضُ النبوّاتِ من أبوابِها سطعتْ
شمسُ الهدى فاستضاءَ الكونُ وانتسبا
أمُّ الحضاراتِ في واحاتِها نشأَتْ
يعلو شذاها على الأزمانِ مُنسكبا
في حِجرِها نطقَتْ كلّ العلومِ معًا
لـمّا دجى ليلُ جَهلٍ في الدّنى حِقبا
أنّـى توَجّـهتَ في أفـيائها نُــزُلٌ
تلقى عُكاظاً يضمُّ الشِّعرَ والأدبا
هذي ربـوعٌ حـَـبانا اللهُ رِفـعتَها
في مَهبطِ الوحيِ والمِعراجِ مُنتدبا
كيفَ القعودُ عنٍ الأمجادِ يأخذُنا
نومٌ وجـُبنٌ يُهينُ السّادةَ النُّجَبا
هُبّوا إلى وحدةٍ في السّاحِ تجمعُنا
نحمي البـلادَ ونُنـهي اللّومَ والعتَبا
مـا سـرَّ أعـداءَنا إلّا تـفرّقـنا
قوموا بِعزمٍ إلى الحقٍّ الذي سُلبا
# يحيى _ الهلال /سوريا
21/2/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق