ليلي سليماني _محمد شنوف
H
من قصيدة: يا حب دعني كفاني
H
كنا نبيتُ كما الشِّقان مِنْ ثمَرٍ
نسْلُو تُهَدْهِدُنا أهواءُ أفنانِ
H
نأوي إلى سرر الأشواق نُخمِدُها
نشفي غليل صَدى وجد و تحنانِ
H
و القلبُ مُحتفلٌ بين الضُّلوع غَدَا
كالعُودِ يُطربني هزًّا لأركاني
H
كالطير من فَنَنٍ أشْدُو أغازلها
تهتز في دلع رقصا بألحاني
H
نبْقى على نغم للخلد ننشده
بنبض قلبٍ وناياتٍ و عيدانِ
H
كلُّ الخلايا تداعَتْ ترتدي وَهَجًا
مِنْ رَعْشَتي انتفَضَتْ للوَصْل في شانِ
H
ننسَى الزمانَ وَ عَيْنُ الخلدِ تحْرُسُنا
كالأمِّ تـَــــزَّاوَرَتْ تَحْنُو بأجْفانِ
H
حتى السواقي انثنتْ تنسابُ في نَشَبٍ
كالجَوْقةِ انطلقَتْ في نسْج أوزانِ
H
حتى الطيور غَوَى للحال مَنطقُها
تهذي و قد بُهِتَتْ للروض حاكاني
H
و الليلُ جنة كَرْمٍ لا سياج لهُ
لا لغوَ فيهِ و لا تأثيمَ ينهاني
H
و الريحُ تهْمِسُ للأشجار تُشهِدُها
الأمْرُ باتَ هَوًى عَرشي سُليماني
H
اقولُ يا ليلُ طلْ أوْ لا تطلْ عَبَثا
ألا ترى قمَري باتتْ بأحْضاني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق