السبت، 5 يناير 2019

الشاعر القدير محمد شنوف ..قصيدة بعنوان ضفاف صدى ..المحررة ماريا

ضفافُ صَدى

)°(
محمد شنوف

وَأنا فِي صَحْوي الشَّاردِ
في بَيْداءِ رُؤَى
كالنّجْم هَوَى
يَجْتابُ دُجَى حُجُبٍ
يَنْبَتُّ مَتَى
يُنْهي سَفرًا
أعْياهُ مَدىً
طُولُ السَّفرِ...

)°(

وَقَفَتْ كالصّرْحِ بِلا عَمَدِ
تذرو دررًا
تشكو قدرًا
ما أشفى غلتَها
شؤبُوبٌ مِنْ عِبَري

)°(

شفتاها شاحِبَتانِ
ضفافُ صدى
تستجْدي الوَجْدَ
صَداقَ هَوًى

)°(

بَرِئَتْ مِنْ مِعْطَفِهاَ...
وَنَأتْ ....
كالرُّوح إذا ناءتْ حَمْلاً
تَصَّعَّدُ مِنْ جَسَدِي

)°(

و الجفنُ يَمُوجُ بآهاتٍ
مِنْ وَهْجِ رَحَى
نارٌ جَوعَى
في شَهْقةِ مَسْعَى
رقصةَ مَوتىَ راجفة
للرِّيح تؤدِّي فرْضَ وَدَاعْ!!!
تترَمَّدُ في عَيْنِ السَّحرِ

)°(

قالتـ ،
تستسقي نخب سؤال
تلو سؤال:...
كمْ تُبْقي الرُّوحَ وعودُ مِطالْ؟
هَلْ يُطفئ نارا
طيفُ ظِلالْ؟
هل يُخْصِبُ زمزمُ شِعْرٍ
حُلمَ رمال؟

)°(

إنِّي أنذرتكَ مِن قَدَرٍ
لوْ ينفعُ قلبا
ويحٌ منْ أقدارْ...

إنِّي قدَّرتُ على قدَري
أنْ أبقى لؤلؤةً
في غيْهَبِ نَجْوَى
لا يُغلي مِنْ مَهْري
غوْصُ بِحَارْ...

أنْ أحيَا شمْساً
زادي مِنْ لهَبي
مأوايَ مدارْ...

)°(

إني حذرتك يا سكني
فننا نلتف على فنن
أن توقظ لحنا
كَلَّ بلا زَمَنِ
مِنْ دَرْبِ الخلد سَلا
ليَنامَ على وَتري

منهُ الاقدارُ تغارْ
وَمََراجلُهَا تُورينا قدْحًا
ضَبْحًا
سُقيَ غدِ
تُفْنِينا فِي شَرَرِ

)°(

و الصبحُ...
أنا أبليتُ عباءاتِ الصُّبْح
فما نُسِجتْ إلاَّ
أكفانَ مُنىَ
مِنْ سَمِّ خِياطٍ أسْوَدَ مِنْ كَدَري

)°(

و سَأمْضي في سَفري
في يقظةِ آلامي
أجترُّ أنينَ حنينٍ
نَوْحَ حَمامةِ دَوْحِ
تاهَتْ في قفرِ.

أقدامي داميةٌ
و سَتبْقَى تحْسُو قطرَ دَمي
لِعذابكَ زيتَ ذُبالْ...

وَ بشِعْركَ تبْقَىَ
تعْزفُ لحْناً مَهرًا
تَخْطبُ بِنْتَ مُحالْ..

وَ سَتبقَى تغزلُ وَصْلاً
مِنْ عُرْجُونِ هِلالْ...

)°(

الذكرى أعيادٌ تُضحكُ تُبكي
أنغامٌ تُرقصُ تُنكي
نَجوةُ روحٍ
في نَهر ِالمَوتى
هل يَمسحُ عيدٌ يُتمَ عِيالْ..؟!

بالحُزن نَمُوتُ فتَنسَى
أنتَ و لكنْ أنَّى
للمَوؤودةِ رَدُّ سؤالْ..؟!

)°(

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق