الأربعاء، 23 نوفمبر 2016

حُبُّ العَوَام..... سمير حسن عويدات


حُبُّ العَوَام .....
قالوا : أتعشقُها ؟ فقلتُ : مُتيَّمُ ........ بسَمِيّهَا نبضُ الهوى يترَنَّمُ
حتى قُرِنتُ بذِكرِها فيُقَالَ : ذا ......... بفُلانةٍ يُدعَى ولا أتبرَّمُ !
قالوا : أتعلمُ أنّها , قلتُ : التى ....... قالوا : وترْضَى ما لنفسِكَ يُهْضَمُ !
اليومُ عِندكَ دَلّهُا وحديثها ........ وغداً لغيركَ كفُّها والمِعْصَمُ
أطرَقتُ في صَمتي ولستُ بلائمٍ ........ من في الهوى بجَهَالةٍ يتكلَّمُ
هِيَ لا أُكبّلها بنشوةِ صُحبَتي ........ إلَّا إذا رَغِبَتْ بطرْفٍ يُعلَمُ
حُبُّ العَوَامِ تملّكٌ في طبعِهِ ........ والحُبُّ عِندِي بالطلاقةِ ينعَمُ
يُحكى لطيرٍ كان ملعبُهُ الفَضَا ........ بغِنائهِ حُلمُ الصَّبابةِ يُلهَمُ
يوماً رَأتهُ صَبيَّةٌ فأهمَّها ........ قالت : لنفسِي ذاكَ حُبٌّ يلزَمُ
حَبَسَتْهُ في قفَصٍ وقالت : غَنِّ لِي ........ والطيرُ من قيدٍ لهُ يتألَّمُ

مرَّتْ ليَالٍ والذُّبالُ قرِينُهُ ....... يأسٌ على صَمْتٍ ولا يتنغَّمُ
تبكي عليه بحُرقةٍ وتقول : لا ...... كان الذى أحببتُ لِي يتبسَمُ
بجَهَالةٍ ما أدرَكتْ لُبَّ الهوى ........ حَبسَتهُ كَىْ تهنا وها هِىَ تُحرَمُ
*********************************
البيت الرابع من الشواهد الشعرية التى ذكرها عبد القاهر الجرجانى في دلائل الاعجاز
بقلم سمير حسن عويدات
e

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق