الأربعاء، 23 نوفمبر 2016

حديث مع البحر ::: بقلم : روابح نادر


::: حديث مع البحر :::
بقلم : روابح نادر
مررت على البحر فداعب سروالي
فاحسست كأنه حبيبا يغازل أحلامي
فيا بحر لا تيقضني من هذا المنامي
موجك يمد و يجزئر بكل احزاني
فانا ارتشف الوجع في بئر خيالي
حزنا يعاشر ملامحَ آهات فؤادي
غضبا يمرح على وتر اعصابي
ألما يأِن كصدى بين أعضائي
مللا يزين روتن حياتي
يأسا ارتويت به من قساوة أيامي
تعبا من زمان أوهن أفكاري
وحدة تغرد لقتلي على يد سجاني
مرضا باشر في حرق كل أوراقي
فلما تجرؤت على نبش في دفتر وفاتي
بعدما رتبت و جمعت كل اوراقي
استحضرت كل القصص من الماضي
قرأت كل و جميع الأشعاري و الرواياتي
بكل اللغات ابحث فيها عن ذاتي
سافرت بوحي في كل إتجاهاتي
ثم عدت متؤمل كل لحظاتي
ربما اجد وصفا لآهاتي
فراحا ترقص له كل أمنياتي
هدوءا كنسيم يدغدغ صباحي
سعادة تريح و تزيح كل ضباباتي
سلوانا يفوح كالعطر يطرب دماغي
تفائلا يبهج ألحان مأساتي
ارتياحا يهدب و تنصهر به كل اسقامي
أنيسا يغازل ما تبقى من أوقاتي
شفاءا يزورني و انا على فراشي
فيا بحر رميت لك مفاتيح أغلالي
بعدما قد اختنق صدري بأنفاسي
اترجاك ان تأخد ما يعيق بقائي
و يبعثر صفاء و رقي رجائي
فهل يطيب لك طول جواري
استسمحك ان تتقبل اسفي و اعتداري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق