الأحد، 30 أبريل 2017

قصيدة/ إلهي وموئلي...الشاعر/ محمد أحمد الفقيه...المحررة ياسمين شام/ تحياتي.
إلهي وموئلي ##

يابارىء  النسماتِ ياقُدوسُ
ضاقَتْ بِدَربِ  الحالِكاتِ نُفوسُ

الدهرُ قاسٍ قَمْطريرٌ كُلَّّما
ساوَرْتُهُ لُطفاً أتاني  عَبوسُ

والعَبدُ في لُؤمٍ وإنْ أصْبَغْتَهُ
مِنَناً  فذاكَ هو القَتورُ تَعيسُ

لوكانَ بابُ الرزقِ دونَكَ بابهُ
لأُسِرْتُ رَهْن خصاصَتي مَنكوسُ

ولَبِتُّ أقتاتُ الهوانَ لواعِجاً
تَنْصَبُّ مِن حرِِّ الحميمِ كُؤوسُ

ولَقدْ عَلِمتُ بأن رِزقيَ لم يَكُن
آتٍ بِفَضلٍ مِن  سِواكَ  نَفيسُ

فوقفت ُ وِقْفَةَ َ  مُطْمَئنٍ   آملٍ
إنْ كانَ غيري في رجاكَ يؤوسُ

رَباهُ لاتَذرِ الأعََزَّ  بِضَعفهِ
سُخْريَّةً بينَ الأنامِ  يُداسُ

أنا لنْ ألوذَ بِمَن سِواكَ فيزدَري
بِعَزيزِ قَوم ٍ للعفاف  ِ  لَبوسُ

أنْتَ المُجيرُ لِمن أتاكَ ليرْتَجي
فضلاً  وأنْتَ  لِمَن يسوسُ  تَسوسُ

والناسُ أصناف وجلٌّ  مِنْهُمُ
شمّاتُ إنْ تَعِسَ الورى وخَسيسُ

قومٌ إذا ابْتُلي العِباد اسْتَنْبَحوا
وتطاوَلَتَ  أذيالُهُم  ورُؤوسُ

وإذا رأوا رِزقاً يُسَاقُ لِغيرهم
كالنارِ تأكُلُ بعْضها  وتَجوسُ

لَم يُدْرِكوا أنّ الحياةَ سَجِيَّةً
يومٌ بيومٍ خُضْرَةٌ ويَبوسُ

رباهُ مااشْتَدَّ الخِناقُ مصاعِباً
في العُمرِ إلا  والحياةُ دُورسُ

فامْنُنْ عليَّ وكُلُّمَن لايبتغي
 إلحافَ مِن أحَدٍ سواكَ يَلوسُ
@  @ @
بقلم /أ محمدأحمدالفقيه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق