السبت، 29 أبريل 2017

قصيدة/ على أوتار الفراق...الشاعر محمد العصافرة...المحررة ياسمين شام/ تحياتي.
** عزفٌ على أوتارِ الفراق **
***
يُطارِحُني خَيالُ الطَّيفِ عِشْقَاً
وأحلامِي تُواعِدُني لِقَاهَـــــــــــــا
***
وَكُنْتُ إذا أويتُ إلى فِـــــــراشِيْ
رأيتُ ملاكَهَا صبَّا دَعـَــــــــــــاها
***
فَتَحضُنُني بأجنحــــــــــةٍ وَشَوْقٍ
وتعشقُ ضِحكتي وَجْدَاً بَهاهَـــا
***
يُعَزِّيني بأَني كُلَّ يـــــــــــــــــــومٍ
أرَى طَيْفي تُعانِقُهُ شِفَاهَـــــــــــا
***
وَيسَحرني من العَينينِ بَحــــــــرٌ
وَأُمعِن في جُنوني كي أراهــــــــا
***
وأَثمَلُ إنْ تُهامِسُني حـــــــــروفٌ
فلا أَدري أصبحٌ ام نداهَــــــــــــا
***
هــــــــــــو الترياقُ أعطتني دواءً
فلا خَـــــــــوفٌ بما يُفضي نَواهَا
***
فان أمسيتُ قادَتْنِي حُتــــوفٌ
وان أصبحتُ أمعنُ في هَواهَــــا
***
كأنَّ خيَالها قَدَرٌ رَمانِـــــــــــــي
كأَنَّ الصبحَ يوعدني لِقاهــــــــــَا
***
وانــــــي إنْ تَركْتُ الطَّيفَ قَسْراً
أَعُدُّ نُجـــــــــــومَ ليلي في سَمَاهَا
***
وأَسْهَرُ راغمـــــــــــــاً عانٍ مُعَنَّى
كأَنِّي قد بُلِيْتُ بِمَنْ سِوَاهَـــــــــــا
***
تَمُرُّ بيَ اللياليَ حالكــــــــــــــــاتٍ
يُصافِحني وَتَأْسِرُني رُؤَـــــــــــا
***
وَما مِنْ غُصَّــــــــــــةٍ إلا رَمَتْني
وَداءُ العِشْقِ يُمعِنُ في فَضَاـــــــا
***
هيَ الأحشاءُ تَزفُـــــــــرُ في أنينٍ
إذا ما حَرَّكَتْ ريــــــــــــحٌ لَظَاهَا
***
إذا مـــــــــا زارني طيفٌ لِعشقي
إذا ما آنَسَتْ رُوحي نَداهَــــــــــــا
***
إذا ما حَرَّكَتْ أَنفاسُ وَجــــــــدي
إذا ما زارَ مشتاقٌ شَذاهَــــــــــــــا
***
فَانَّكَ إنْ ترانــــــــــــي اليومَ ظِلاً
وََليسَ غَــــــــــدي سينسيني مُناهَا
***
وَليسَ البعدُ في دُنياها يُجــــــــدي
فان النارَ يُشعِلُها لَظَاهَــــــــــــــا
***
وَليسَ يَقَـــــــــــرُّ لي جَفنٌ وَروحٌ
إذا ما لامَسَتْ كَفِّي يَداهَــــــــــــا
***
إذا ما عانَقَتْ أوتــــــــــارُ عِشقي
نسائـــــــــــمَ داعَبَتْ وَلْهَى شِفاهَا
***
إذا ما الروحُ قد نَعِمَتْ بِلقْيــــــــــا
فتلكَ الرُّوحِ يُسْعِدُهَا لِقاهـــــــــــــا
***
الشاعر : محمد العصافرة * فلسطين * بيت كاحل *29/4/2017 م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق