السبت، 29 أبريل 2017

قصيدة/ لربما...الشاعر/ محمد فخري جلبي...المحررة ياسمين شام/تحياتي
لربما !!!
بقلم الكاتب محمد فخري جلبي

على طرف السرير نصف رغبة ترتجف
من سيوقظنا غدا ؟؟
تسألني من أكلت نصف رغبتي ونامت
دون أن تذكر سبب مجيئها
دون أن تمارس الحب بعذريته الطفولية
دون أن تنسى أن تطلب مهر ليلتها
وأظل ساهرا
وأظل ساهما في صمت الحقول على ركبتيها اللامعتين
وتبدأ رحلتي خلف جدار الواقع الجامد
وأعبر حدود لغتي ووطني
وأستبدل مفردات الأبجدية الزرقاء
فالدم في عروقنا لم يعد طازجا
لابد من ثورة تقتل ثورتنا الأولى ضد أنفسنا
لابد من أمراة عذراء تفتح نوافذنا الكئيبة للحياة
        ،،،،،،،،،،،،،،،،،
أيتها الغائبة عن سجلات الوافدين
القادمة من مقاهي صيفنا الأشقر
أيتها الوردة الناعمة في فصل التزواج الدمشقي
لملمي فتات لحمك وغادري
خذي من زوايا المكان فراشات عطرك
عاتبي قبل مهرجان العتاب أزدواجية مشاعري
وأرحلي
فهناك أمراة تجاوزت الثلاثين خريفا في دمشق تنتظر
هناك من رفضت بيع ضفائرها في سوق النخاسة لتأكل
هناك جميلة (مازالت) رغم سبي كل الجميلات في مدينتي
هناك البعض من بعضي تحت الركام يشتعل
          ،،،،،،،،،،،،،،،،
تجلدنا سياط الندم بعد فرار النشوة من بين أصابعنا
ونبكي حين ننتهي
ونحزن على سقوطنا الأخير
في غياهب الغرب المبتذل
           ،،،،،،،،،،،،،،،
لو أن أبي نفي كما نفيت !!
ومارس الجنس البارد مع رواد مترو الأنفاق المعذبين
لكانت أحداهما أمي .. لربما !!
ويعيد القدر قص روايته بضجر
وأعود مشردا أفتش عن خطاي
وأسكن طرف سرير ما ! كنصف رغبة أرتجف
لكنت أنا أصل الحكاية قبل ولادتها القيصرية
ولكان أبي أنا قبل تكويني .. لربما
         ،،،،،،،،،،،،،،،،،
وتكتب الجرائد عن فضيحتنا
وتصف المحطات نكستنا يالهزيمة الكبرى
إليس لهذا العالم شغلا يشغله ؟؟
فينسى بأنه السبب في تحطمنا !!
رفعت يداي إلى السماء لتمطر في أزمنة الظمأ العربي
فصبت الطائرات حقدها الأكبر
عرجت على العرب الصغار في كفوفهم
فصاح زعيم أمتهم لترحل !!
فهل من المسموح أن يحاكم الجلاد ضحاياه ؟؟
ياليت السؤال يصل قبل أن يقتل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق