قصيدة/ حين يتحول العشق الى موت...الشاعر/ علي وظاس...المحررة ياسمين شام/ تحياتي.

حين يتحوّل العشق  ..الى موت
-
إلا أنا ...
متيّم  بقاتلتي ..
و هي توغل في تمزيق جلدي  .. و تنتف ذرّاتي  
خسرت كل معاركي معها  .. و ضاعت أمنياتي
كم فصّلت للحب .. و من اجلها  ..
قمصانا و فساتين  و مناديل
و زينتها .. و الزينة كانت  من  نبضاتي
كم كسوتها  بالعشق ..احمر و ابيض
و اخترت لها من الاسماء ..
ما اتلذّذ  به اذا ذكرتها
و النقش على يديها كان تنقيطا من أنّاتي
كم قلت لها " احبك " ..  لؤلؤا  في لوحاتي
كم قلت لها "عمري "  .. جواهر و ياقوت  .. من آهاتي
لكنها تعرّت ..
 لا  لتعطيني التّفاحة و التوت  .. بل لتنكّل برفاتي
أمامها كنت أصلي النوافل ..
قبل ان انظر في عينها .. لتقبل دعواتي
في غيابها  أصوم .. عن العشق  لأبقى طاهرا  ..
و أفطر حين ألقاها .. بقبلاتي
تمر..  شفتاها ..  سنّة عندي .. ابلّلها  بريقي
و اذا جفّ ريقي من الشوق ..
مسحت عليها  بدمعاتي
كنت لا اشبع منها  ..
تلقي دلالها ظلا على وجهي  و صدري و تنام
 فأشكو لها .. و كانت هي  تحبّ تضرّعاتي
شكواي كانت دائما  .. شكوى الرّضيع
أحنّ الى صدرها .. و هي تحنّ الى ضمّاتي
كنت ألوم الاطفال ..
 يبيتون  في الأحضان ملفوفين .. فهناك الدّفء
فلما بتّ عندها .. من اول ليلة ...
صرت طفلا .. وناغيتها بأناملي و لمساتي
ثم فجأة  قالت  لي ..  كفاني من الحب ..
و دفعتني ..
تحوّلت الى مجرمة  و قتلتني
و اختارت للرّثاء .. ما بقي من كلماتي

            علي وطّــاس