الأحد، 18 يونيو 2017

ليلة القدر....مصطفى محمد كردى

ليلة القَدر

شمسٌ تبدّت فكان القلبُ مطلعَها
في ليلةِ القدرِ لا بردٌ ولا حَرُّ

بيضاءُ صافيةٌ من كلِّ شائبةٍ
لا يلحقُ الصَّبَّ من إبهارِها الضُّرُّ

سجدتُ فيها بطينٍ ماؤهُ سببٌ
والطّينُ يغمرُهُ في مائِها الدُّرُّ

سِرٌّ لطيفٌ سرى في الرّوحِ أسكرَها
والكأسُ منّي جرى في صفوهِ السِّرُّ

عرفتُ أنّ الهوى في شربةٍ أَخَذت
والشرب قبل الهوى مشروبه مرُّ

ردت عليَّ مع الأنفاسِ نشوتَها
فالوصفُ عبدٌ لها عن غيرِها حُرُّ

الخيرُ في قتلِها نفسًا بمحضِ رضىً
والعيشُ من دونِها في خيرهِ الشَّرُّ

أحرمتُ في بيتِها سَعيًا لصفوتِها
نُحِرتُ في حجرِها فاستُعذِبَ النَّحرُ

صلّيتُ في مغربٍ لما استوى صِفةً
فقامَ منها المُنى حين ابتدا الظُّهرُ

شاهدتُ فيها الهنا ماهِنتُ في عُمُرٍ
لما شهدتُ البَها قد طابَ لي العُمرُ

مصطفى محمد كردي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق