الأحد، 24 ديسمبر 2017

مجلة شعراء موسيقى الشعر العربي /الشاعر القدير محمد كردي ..قصيدة سارت / تحياتي


عدد الأبيات 12 البسيط سارت سارت كأنّ الذي في القلبِ من جَمَدٍ من شدّةِ البَردِ قد سارت على جسدي تسقيهِ أوردةٌ قد جَفَّ مَبسَمُها والعينُ نازِحةٌ إلا عن البَرَدِ قد أخرجت كفَّها بيضاءَ ناصعةً مغسولةٌ كفُّها عن مهجتي ويدي ألقت حِبالَ النّوى وَلَّت بلا عَقِبٍ إلا ذبيحًا لها يهتزُّ من كَمَدِ قالت بأنّ الهوى أضغاثُ أَخيلَةٍ كالسِّحرِ إن تأتهِ يَنزاحُ عن زَبَدِ هل صار عَهدُ اللِّقا صَفحًا له أَمَدٌ أم أنهُ حُلُمٌ قد طالَ في الأمَدِ مازال مُرُّ الذي رَوَّيتِني عَلَقًا في الصّدرِ مَسكَنُهُ في غصّةِ الأبدِ ما كان يَخطرُ لي أنّي على خَطَرٍ من خَلفِ من حَلفَت ألفًا على عَددِ لُوّامُها عَجِبوا من عُذرِ مُعذِرةٍ بالأمسِ قد عَجِبَت من لَومةِ العُقَدِ ماتت بذورُ الهوى من قبلِ نشأتِها هل كان ينقصُنا شيئٌ من النّكَدِ فالحبُّ مبدؤهُ نارٌ على حَطبٍ والخَتمُ مَجمرةٌ تَكوي بلا جَلَدِ فاحذر لهيبًا لها من شمسِ مشرقِها فالغربُ مقصدُها يا صاحبَ الرَّمدِ مصطفى كردي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق