السبت، 23 ديسمبر 2017

مجلة شعراء موسيقى الشعر العربي /الشاعر القدير يحيى الهلال ..قصيدة تاج الجمال / تحياتي


تـاجُ الكمـال حَلكَ الدُّجى وتنافسَ السُّفهاءُ وَاسْتَحكَمَ الظُّلّامُ وَالجُهَلاءُ عَبَدوا الحِجارةَ واستَدرّوا عَطفَها وَقُلوبُهمْ مِنْ جٍنسِها صَـمّاءُ وَمشى العبيدُ يُجَرجرونَ عذابهمْ والجـوعُ يَحملُ ثِقلَهُ الفُقـراءُ في ظُلْمةٍ هَوجاءَ هَلَّ هِـلالُهُ كُسِفتْ بِنورِ جَمالِهِ الأضـواءُ نَسلٌ تَسلْسلَ نُورُهُ مِن آدمٍ تَعـلو بـهِ الأُمّـاتُ والآباءُ وتَعاهدَ الرّحمنُ رَسمَ صِفاتهِ خُلـقٌ عَظـيمٌ بالجمالِ يُـضاءُ مِنْ كُـوّةٍ في الغارِ يصدعُ فَجرُهُ مـا زالَ يـرفُلُ بالفخارِ حِـراءُ وتَلمّسَتْ أرضُ الحجازِ جِراحَها وَاخـتالَ صُـبحُ العَدلِ .. حانَ شِفاءُ مَلكَ القُلوبَ بِرحمةٍ فوقَ الهدى كَـأبٍ وأُمٍّ لِلـحَنانِ غِـطاءُ فَتجَمّعتْ في السِّرِّ تُعلِنُ كُفرَها بِالكُفرِ حينَ تَجاوبَ الضُّعَفاءُ وعَـلا جَبينُ الشمسِ رَغمَ أُنوفِهم وهَـوَتْ عُـروشُ الظّلمِ والظّلْمـاءُ وَامـتدَّ نورُ الحَقِّ ينشرُ عدلَهُ فـوقَ البِطاحِ تَجـاوَبتْ أصداءُ مـاذا أقولُ بِمَدحكم يا سيّدي تـاجُ الكَـمالِ جَـنابُكم ورِداءُ في العِلمٍ كُنتَ مُعلّماً ومُرَبّياً ذُهِـلتْ بِفيضِ عُلومكَ العُلماءُ والصِّدقُ فيكَ سَجيّةٌ أُعطِيتَها وأَمـانـةً شَـهدتْ بِـها الأعداءُ الجودُ مِنكَ تَفتّحتْ أبوابُهُ وجَـثا على أعـتابِها الكُـرماءُ في الحِلمِ بحرٌ ليسَ يُدرَكُ غورُهُ جَلسَتْ على شُـطآنِهِ الحُلَماءُ لن يُنـصِفَ الوُصّـافُ بعضَ جَمالِكم فصِفـاتُكمْ فوقَ الجَمـالٍ سَـماءُ يا سيّدي إنّي مُحِبٌ مُدنَـفٌ والـحُبُّ فيكمْ مِنحةٌ ودَواءُ لا زلتُ أحلُمُ بالوِصالِ يُغيثُني فالروحُ قـد عصَفتْ بها الأنواءُ نيرانُ وَجدي في الفؤادِ تَسعَّرتْ أمَـلي بِكمْ أنْ لا يخيـبَ رَجـاءُ وحَـياةُ قلبي أن يموتَ بِحُبِّكمْ مَـنْ لـي إذا رسمَ البِعادَ قضاءُ اللهُ يعلَمُ حيرتي وتَصَبُّري إيـّاهُ أرجو أنْ يزولَ عَـناءُ وشَفاعةً يومَ القيامةِ عِندما يَقِـفُ الجمـيعُ ويُحجِمُ الشُّفَعاءُ صلّى عليكَ اللهُ يا عالي السَّنا مـا شـاءَ ربّـي أنْ يشِعَّ سناءُ # يـحيى الهـلال 20/12/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق