الأربعاء، 22 نوفمبر 2017

ضربةُ معولي......بقلم / سامح لطف الله


ضربةُ معولي
أوَّاهُ ليلي أقبلي
نَزَفَ العراقُ تَبَتُّلي
فلْتنْزَعِي مرضاً دهى
وأصابَ منِّي مَقْتَلي
ليلى هناكَ مريضةٌ
أيُّوبُ فانزِلْ مغْسلي
ماذا يُصادُ بربكِ ؟
عزَّتْ ظِبَاءُ المنهلِ
والعينُ باتَتْ ترتَجي
والروحُ تسلو مِغْزلي
نصبوا شِباكاً حولكِ
سحقوا نهارا ينجلي
والليل صار مؤرِّقا
ينعيهِ دَمْعٌ مُثْقلِ
أوَّاهُ مِنْ حِمْلٍ زَرَى
إنْ ناءَ يوماً كَلْكَلي
قسموا العروبةَ مزَّقوا
نهبوا رغيفَ المأكلِ
بغدادُ أينَ أشاوِسي؟
تحمي ربوعَ الموصِلِ
هذا العدوُّ تنبَّهي
للعينِ سارِقُ مِكْحَلي
ابنُ الملَوِّحُ قدْ سلا
فقدَ الحنينَ لمنزلي
غرسوا التفرقَ بيننا
والضعفُ خار بمنجلي
رغمَ السواد هنا أرى
يوماً يزولُ وينجلي
وتبيع ليلى يأسها
ترنو الفوارسُ مَقبِلي
حِدِّي النِّصالَ بفأسها
شمسُ الشموسِ ستعتلي
مهما الظلام يسودُنا
تَذْروهُ ضرْبةُ مِعْوَلي


سامح لطف الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق