الاثنين، 27 نوفمبر 2017

يوم الفراق:......بقلم / الشاعرة القديرة : لمياء فرعون


يوم الفراق:
يوم الفراق بـكيتُ فـوق المـقعد
ومسحت دمعي مثلَ طفل ٍمُجهَد
غـطَّيـتُ وجهـي لاأريـد مـهـانةً
ووقفـتُ كالأصنـام مكتوفَ اليد
كيـف التصبُّرُ والرحيـلُ يثيرني
فـلـقـد خسرتُ وسائلي وتجلدي
غادرتُ والحزنُ العميق يـهدُّني
ومشيت في الطرقات كالمتشرِّد
كيـف الحيـاةُ مسيرُها من بَعدهم
كيف المـنامُ وكيف يحلو مـرقدي
أشـكو لـمـن والكلُّ بات مـفـارقاً
حـربٌ ضروسٌ....دائـمـاً بـتجدُّد
وإذا خـبـتْ نـيـرانـُهـا لـهـنـيـهـةٍ
عادت ولم تـأبـهْ لصوت تـنـهـُّدي
حتَّى مـتى والكلُّ يمـضي هـاربـاً
أو مـاكـثـاً مـستنظراً مـوتَ الغـد
لـمـلمـتُ فـيـضَ مـشاعري بمذلةٍ
ودفـنـت وجهـي غـارقاً بـتـوحدي
هـذي الحـيـاة مـخـيـفـةٌ بـفـعـالـها
زيـفُ الثياب بـوجهـنا هي ترتدي
هـل كان بـيـن الناس من هو خالدٌ
أم هل هناك رجالُ عيش ٍسرمدي

بقلمي لمياء فرعون
سورية-دمشق
25\11\

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق