الخميس، 30 مارس 2017


قصيدة/ وفي مدينتي...الشاعر القدير/ محمد الزهيري...المحررة ياسمين شام/ تحياتي.
و في مدينتي
غربة و إغتراب
رغم هوية مزيفة مدونة بالأوراق
ربما هويتي حلم كنت أراه معك
ذلك العصفور المغرد على الأغصان
و ذلك الصياد الذي ألقى بالسلاح أمام الغزلان
و تلك الوحوش الضارية تأسف لضحاياها و تطلب الغفران
و أشجار الزيتون و حمائم السلام
و إبتسامة على شفانا فوق تلك الربوة الخضراء
الحب فينا كائن يعيش ينشر النقاء
تلك هى هويتنا الضائعة وسط ضجيج القتال
تاه منا الحلم كما ضاعت الأوراق
بلا هوية نحن
غير أننا نملك ملامح العذاب
مشردين لاجئين على الحدود
لاوطن يقبلنا
لا عادات و لا تقاليد أصبحت تنتمي لنا
تحترق الربوة الخضراء
و أنت تحترقين صراخ
صوت المدفع يطغى على صوت الآذان
لا أحد يسمعنا ...
حتى السماء تصم الأذان
نقول يا الله ... لا نريد غير سلام
و عودة ذلك الحلم
لكن المدفع لا يصمت
و السماء مغطاة بالنيران
لا مفر لنا من الموت الآن
غير أن يستيقظ النبض
و يصحو ما كان يسمى ضميرا من قبل
في ظل غربتي و ابتعاد الوطن عني
و ابتعادي عنك
سأجلس هنا وحدي أغني
سأغني للموت لأشعره بأني لم أعد أخاف
لأستعيد من ذاكرتي المهترئة ذلك الحلم
لأنقذ إبتسامة على شفاهي متيبسة قبل الممات
محمد الزهري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق