الاثنين، 27 مارس 2017

قصيدة/ امي ياروضة الورد والياسمين...الشاعر القدير/ أحمد محمود...المحررة ياسمين شام/ تحياتي.
مقطع من قصيدة: " أمي يا روضة الورد والياسمين"
شعر د. أحمد محمود - 15مارس، 2017
(4)
ها أنت يا أمي تطلين
من أبواب العمر والسنين
وعلى دروب الحاضر تهرعين
وفي بيادر الماضي تتمخترين
إني أراك بالذكريات تتشبثين
وبأحلام صباك تتعلقين
وبين حواكير الزيتون
ونبتات الدخان والرمان تتمايلين
أمي يا جدول الزنابق والياسمين
ها أنذا قد تجاوزت السبعين
وأنا الآن واقف، متأرجح كالأفانين
جاثم على حد السكين
تتقاذفني الأرياح والبراكين
أستجير بالله العظيم المعين
كي يأخذ بناصيتي في هذا الزمن اللعين
إني بدأت أهيم في ذكرياتي كالسجين
فأنا مثلك تماماً كالغابرين
راحل في خطا المسنين
وأنا أسري في ظلك كالجنين
وأشتم من حدائق البرقوق والبيلسان
ونسيم دربك مفعم بعبير الأقحوان
هذه قيثارة ذكرياتي عن الفلاحين
تغرد خلفك بصمت، وحنين وأنين
رغم الفارق بيننا بالعمر والسنين
إنا نمشي سوياً نحو روابي الحنين
بين القرى، والوديان والرياحين
تحت سماء الوطن فلسطين
إنا نحث الخطا باحثين
عن وثائقنا وهويتنا في بيتنا الحصين
عن أهلنا القرويين والحصادين
وعن أراضينا في زمن العثمانيين
ومنذ آلاف العصور والسنين.
فليخسأ الخاسئون
إن الشتات لن يذيبنا في براري الطين
فنحن إلى روابي فلسطين
لا ريب عائدون...عائدون
إن لم نعد نحن فأجيال أجيالنا قادمون
بإذن الله راجعون...راجعون.
 مع تحيات الدكتور: أحمد محمو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق