وعد
بلفور أو تصريح بلفور (بالإنجليزية): Balfour Declaration هو الاسم
الشائع المطلق على الرسالة التي أرسلها آرثر جيمس بلفور بتاريخ 2 نوفمبر
1917 إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد يشير فيها إلى تأييد الحكومة
البريطانية إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
قصيدة : " وعد بلفور المشؤوم" – شعر د. أحمد محمود – 2 نوفمبر ، 2017
ها قد أتى تاريخ مشؤوم سمي "وعد بلفور"
ها قد أتى مثقلاً بالأتراح ، والأوجاع وسود الغبابير
في الثاني من الشهر الأسود نوفمبر المقبور
شهر الظلمات، والمآسي، والرحيل والهجير
شهر التمزق، واللجوء، والدياجي والدياجير
تحمله لنا زمجرات العواصف، والرعود والأعاصير
تحمله في حدود ما كان يدعى: "الوطن العربي الكبير"
عالمنا العربي المهشم ، المحطم الرأس واليدين كالبلور
نوفمبر أتى والصمت مهيمن كصمت المدافن والقبور
نوفمبر همى ومدائن الوطن العربي تدمر أعتى تدمير
ذكرى كئيبة ورثناها كالريح الهوجاء سريعة المرور والعبور
ثلث مليار عربي تأحفروا كالجلاميد والصخور
نبشت أجسادهم، وعيونهم وقلوبهم، ضواري البراري، والجوارح والصقور
وقطعت ألسنتهم سكاكين الهزائم والانتكاسات والسواطير
ثلاثمائة مليون عربي وأكثر سحقتهم فؤوس العصور
ترى هل يعرفون ما اسم عاصمة الوطن الفلسطيني المبقور؟
هل يعرفون عنها بضعة كلمات ، أو حروف أو سطور؟
بل اسم القدس غدا اليوم مدعاة للشرود والنفور
وعد بلفور اختفى من مناهج عربات " الطنابير"
لم يعد منتظراً في قاعات الجامعة العربية بالطابور!!ّ!
أزيح من الصف وغدا يغرد بعيداً منعزلاً كالعصفور
مناهجنا يقودها بغل أمي جاهل في مقدمة قوافل الحمير
وخير سلاح للنجاة من القضية الكبرى هو الفرار الكبير
هروب دون ذكر أو لفظ أو تسمية أو تشحيطٍ أو تزمير
هو فرار من غير طبول أو زفة أو سحجة أو مزامير
بالهمز ،واللمز والغمز كل المواضيع الفلسطينية تطير وتطير
الكتب المدرسية معدة، ومكدسة في مخازن التشفير
بنود اتفاقية "كامب ديفيد" جهزتها، وفصلتها وأعدتها خير تحضير
إنهم يتقيدون بها دون حياد عن بند واحد أو تغيير
فلسطين ضاعت ما بين التصفير، والتزمير والتشخير
والقدس الكبرى حملت على ظهر حمار يهودي كبير
ضموها إليهم كما ضموا الجولان ومزارع شبعا بلا ضجيج أو هدير
جعلوها محور خارطتهم الكبرى من دون صوت كبير أو صغير
القدس بيعت رخيصة في أسواق الفجل، والبقدونس والجرجير
صحن فول أم حمص مزين بالفلفل غدا أهم منها بكثير
لقمة واحدة مغمسة بزيت الزيتون مذاقها أشهى من ذكر الأقصى الأسير
هذا زمان سادت فيه أعمال التنازل، والشرور والتحقير
ذكراك يا سيدي يا صلاح الدين ولت بلا صوت أو نفير
ذكراك يا عمر الفاروق اندثرت وحطمها التكسير
ما عادت لفظة الأقصى تسمع في المآذن ، والجوامع والتكبير
من للقدس إلاك فأنت رباه عالم الغيب، وعلى كل شيءٍ قدير؟؟!!
هذا عصر مسحت فيه فلسطين من معالم الأطلس الشهير
لن يتنازل اليهود عن شبر واحد من الأرض أو عن جزءٍ يسير
يا حلم الأجداد والعودة هل أصبحت ماضياً من عصر الأحافير؟؟!!
أم هل تعود ثانية محملاً على أجنحة الأصقر والنسور؟!!!
هل شعبنا سيغني من جديد مواويل الليالي والأيام والدهور؟؟!!
وهل أناشيد فلسطين ستغردها مرة أخرى الأنواء وأفواه الطيور؟؟!!
هل تعود العتابا لأحفادنا مع أناشيد الحساسين والعصافير؟؟!!
وهل يا وطني الجريح تجلك مستقبلاً أغاني الوروار والشحارير؟؟!!!
هل سترددها أسراب النوارس، والقطا والشراشير؟؟؟!!
أنت يا موطني حق، ومسار، وطريق وحيد حتمي، ومصير
وإليك لا بد أن نمتطي خيول النصر وإليك نمضي ونسير
بلفور لن ننساك ولن تجردنا من حقوقنا على مر العصور
لا لن تخطف منا روابينا، ومزارعنا وسهولنا المسكونة بالأغادير
بلفور إن دماءنا وجذورنا "شرشت" فى ثرى فلسطين كالدساتير
لا لن نتنازل عن حقوقنا رغم الغدر، والاضطهاد، والتغليل والتخدير.
بقلمي د. أحمد محمود
قصيدة : " وعد بلفور المشؤوم" – شعر د. أحمد محمود – 2 نوفمبر ، 2017
ها قد أتى تاريخ مشؤوم سمي "وعد بلفور"
ها قد أتى مثقلاً بالأتراح ، والأوجاع وسود الغبابير
في الثاني من الشهر الأسود نوفمبر المقبور
شهر الظلمات، والمآسي، والرحيل والهجير
شهر التمزق، واللجوء، والدياجي والدياجير
تحمله لنا زمجرات العواصف، والرعود والأعاصير
تحمله في حدود ما كان يدعى: "الوطن العربي الكبير"
عالمنا العربي المهشم ، المحطم الرأس واليدين كالبلور
نوفمبر أتى والصمت مهيمن كصمت المدافن والقبور
نوفمبر همى ومدائن الوطن العربي تدمر أعتى تدمير
ذكرى كئيبة ورثناها كالريح الهوجاء سريعة المرور والعبور
ثلث مليار عربي تأحفروا كالجلاميد والصخور
نبشت أجسادهم، وعيونهم وقلوبهم، ضواري البراري، والجوارح والصقور
وقطعت ألسنتهم سكاكين الهزائم والانتكاسات والسواطير
ثلاثمائة مليون عربي وأكثر سحقتهم فؤوس العصور
ترى هل يعرفون ما اسم عاصمة الوطن الفلسطيني المبقور؟
هل يعرفون عنها بضعة كلمات ، أو حروف أو سطور؟
بل اسم القدس غدا اليوم مدعاة للشرود والنفور
وعد بلفور اختفى من مناهج عربات " الطنابير"
لم يعد منتظراً في قاعات الجامعة العربية بالطابور!!ّ!
أزيح من الصف وغدا يغرد بعيداً منعزلاً كالعصفور
مناهجنا يقودها بغل أمي جاهل في مقدمة قوافل الحمير
وخير سلاح للنجاة من القضية الكبرى هو الفرار الكبير
هروب دون ذكر أو لفظ أو تسمية أو تشحيطٍ أو تزمير
هو فرار من غير طبول أو زفة أو سحجة أو مزامير
بالهمز ،واللمز والغمز كل المواضيع الفلسطينية تطير وتطير
الكتب المدرسية معدة، ومكدسة في مخازن التشفير
بنود اتفاقية "كامب ديفيد" جهزتها، وفصلتها وأعدتها خير تحضير
إنهم يتقيدون بها دون حياد عن بند واحد أو تغيير
فلسطين ضاعت ما بين التصفير، والتزمير والتشخير
والقدس الكبرى حملت على ظهر حمار يهودي كبير
ضموها إليهم كما ضموا الجولان ومزارع شبعا بلا ضجيج أو هدير
جعلوها محور خارطتهم الكبرى من دون صوت كبير أو صغير
القدس بيعت رخيصة في أسواق الفجل، والبقدونس والجرجير
صحن فول أم حمص مزين بالفلفل غدا أهم منها بكثير
لقمة واحدة مغمسة بزيت الزيتون مذاقها أشهى من ذكر الأقصى الأسير
هذا زمان سادت فيه أعمال التنازل، والشرور والتحقير
ذكراك يا سيدي يا صلاح الدين ولت بلا صوت أو نفير
ذكراك يا عمر الفاروق اندثرت وحطمها التكسير
ما عادت لفظة الأقصى تسمع في المآذن ، والجوامع والتكبير
من للقدس إلاك فأنت رباه عالم الغيب، وعلى كل شيءٍ قدير؟؟!!
هذا عصر مسحت فيه فلسطين من معالم الأطلس الشهير
لن يتنازل اليهود عن شبر واحد من الأرض أو عن جزءٍ يسير
يا حلم الأجداد والعودة هل أصبحت ماضياً من عصر الأحافير؟؟!!
أم هل تعود ثانية محملاً على أجنحة الأصقر والنسور؟!!!
هل شعبنا سيغني من جديد مواويل الليالي والأيام والدهور؟؟!!
وهل أناشيد فلسطين ستغردها مرة أخرى الأنواء وأفواه الطيور؟؟!!
هل تعود العتابا لأحفادنا مع أناشيد الحساسين والعصافير؟؟!!
وهل يا وطني الجريح تجلك مستقبلاً أغاني الوروار والشحارير؟؟!!!
هل سترددها أسراب النوارس، والقطا والشراشير؟؟؟!!
أنت يا موطني حق، ومسار، وطريق وحيد حتمي، ومصير
وإليك لا بد أن نمتطي خيول النصر وإليك نمضي ونسير
بلفور لن ننساك ولن تجردنا من حقوقنا على مر العصور
لا لن تخطف منا روابينا، ومزارعنا وسهولنا المسكونة بالأغادير
بلفور إن دماءنا وجذورنا "شرشت" فى ثرى فلسطين كالدساتير
لا لن نتنازل عن حقوقنا رغم الغدر، والاضطهاد، والتغليل والتخدير.
بقلمي د. أحمد محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق