قصيدة/ أغير الله...الشاعر القدير/ موسى غليان واصلي...المحررة ياسمين/ تحياتي.

(( أ غير الله  ))

بحثت العشق في كل النساء
ولكني على    غير     اهتداء

فما نلن المراد بنبض قلبي
ولم يبلغن غايات انتقائي

كواحدة جمعن بها وفيها
من الحسن المخمر بالخباء

لها في أعين المجنون شوق
وفيها روعة الشعر الغنائي

فضول جرني أغفلت عنه
وفي هذا الكثير من البلاء

فطعم العيش يحلو في مرار
كما و الحب يعذب بالشقاء

أموت بخافقي والحي أولى
 بقصر الأرض من قبر السماء

وأنبت حلوها من خصب أرضي
وسقياها    بأيام    الهناء 

ولكني خلي القلب كوني
على بحثي الطويل بلا اكتفاء

فأين هي الحقيقة من خيالي
وأحلامي   وقافيتي ودائي

أمني النفس والأشعار صرعى
كأعجاز النخيل على الخواء

وأصل العشق ما دامت إليه
بطون الراح في بيض النقاء

يحق له شعوري في قريض 
تقاطر كالندى رغم احتوائي

فأين هو الجدير بصفو عشق
إذا   كان الوادع   من   اللقاء

أتحيا الأرض والأحياء فيها 
هم الأموات من طول العناء

فليس الحب في أنثى ومال
لعارية   ترد    إلى     الفناء 

فأين تركتني من بعد هذا
وما في الغانيات من الغناء

أتوه بغربتي يا بعض نفسي
أغازل ضحكتي حين البكاء

لذا انصرفت قناعاتي إلى من
يكون   بعشقه طول    البقاء 

أغير الله أقصده  اشتياقا
أفرع سعادتي أصل اتقائي 

صفاء مشاعري ومآل عشقي
إليه لجأت في حسن الدعاء

نعم بمحبة الرحمن ألقى
منار بدايتي وبه انتهائي

شعر / موسى غلفان واصلي