الثلاثاء، 26 يونيو 2018

فنجان القهوة ..........بقلم : الشاعر / يحيى نفادى


يحيي سيد to موسيقى الشعر العربى
(((( فنجان القهوة ))))
جلست في ذات مكان ملتقانا أستعيد لخوالي
الأيام ذكريات كانت تجمعنا
رأيت كم كانت بيننا قصة عشق وارتها الأيام
من جفانا
تذكرت كم كانت لهفة لتسمع قصيدة كنت
قد كتبتها لها وقطعت قصصتها
أخرجتها من حافظتي وكنت مشوبا لقرأتها

&&&&&&&&&&&&&
إليك يا من سجت فيك الأشواق .......وسمت بهواك
وافيتك أصداء الحنين رسلاً..........هائمة في رباك
أهديك قلب عاشق يتبتل................. خاشعا لسماك
من رجاه خوف رحالا.........يرتحل لعاصبة عيناك
يسديك العشق ظامئة قبلا..................تطوق لشفاك
ويغزوه الأمل في محرابك .............. .داعيا رضاك
قد يبلغ لهواه فيك مقصدا.................من ريح صداك
ونذيره داع هام إليك ...................... يبتغي شيماك
فأني ما هويت فيك السعي..................... ومني جفاك
إنما يحدوني القبول فلاأعاود........أدراج على اثر سلاك
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
وبينما هو يعاود ذكريات قصيدته إذ يسمع صوت
من خلفه مشابه لصوتها
وبين خيفة وتوجس وتردد وتساءل من نفسه
أتكون هي أم امرأة أخري
أخذته الحيرة واعتلج به الشوق فنظر حوله
ليجدها تجلس على الطاولة التي خلفه
وكانت حيرته تزروه عرق إذا كان بصحبتها
رجلا أخر
ونظرً من قربها منه استرق السمع لهما
واستشعر حديث ألفة بينهما
وتساءل في نفسه لماذا أتت لهذا المكان دون غيره
وهل لازالت تذكر هواه أم قد سلته
وتردد كثيرا أيهم بالرحيل مغادر أم ينتظر ليجدن
لتساؤلاته أجوبة عليها
فتطرق بسمعه إليهم ليسمع اعتذار من معها
بأنه سوف يستأذن منها لمقابلة هامة في عمله
اخبره بها زميله في العمل
وما إن رآها بمفردها أتاه هاتفه علام الانتظار
قد لا تجدن مثل هذه الفرصة المواتية
فقام إليها وألق سلامه وما إن سمعته ورأته
إذ خام الصمت منها والدهشة تملكت أواصرها
فتبسم لها وقال لا تدهشين لم أخذ من وقتك
إلا زمن شرب فنجان قهوتي معك وسأرحل قبل
عودته تلعثمت ولاحت برأسها بالموافقة
وطلبت له فنجان القهوة
وكان حديثهم مزج من العتاب واللوعة والشوق
وانتهى بأنها أصبحت زوجة رجل أعمال
وهو لازال باق على عهده إليها وهم واقفا بعدما
فرغ من حديثه القصير معها وتمنى لها التوفيق
في حياتها واستأذنها وذهب
ونظرت لفنجانه فلم يكن قد رشف منه رشفة
واحده
سالت دموع عيناها وأخذت ترثي حبها وصدي
حنينها يسمعه حيث قالت
****************************
لا تظلمن قلبي فقد أعياه..................... ظلوم الزمان
إني أبريته من ظلمك ف ساءل........ من بلغ به الهوان
إني تحملت لناصب بعادك..........ما لم يتحمله الهيجان
وأطبقت على تيجان لوعي...... .....بمر الصبر من أوان
وطويت فيك صحاف السلوى....... فلا رحمة في النسيان
وظلت على مروج انتظاري............ احتسب لغدك إتيان
فلا ماج بي الشوق ولا اهتز.........بقلبي رجف الوجدان
وسوقت إليك العتبى تواريك.......أوج المخافة للحيران
فأن كنت وصيت بسلواك....... ما كان ليصدقني العصيان
دعوتك فيك قصر البعاد ........ ولا تجعلني بشتات إنسان
فلا تقطب هزل خجلا........... نثر حيائه من جسد عريان
وليتك استقيت فنجانك ........... ليوأد هواك ع اثر حرمان
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
يبلغ ناشدها آذان سمعه فيزرف الدمع ويرثوا حبها
قائلا
&&&&&&&&&&&&
لست لحبك أباك ما فات ............. كفاني لخالينا زمن هو لي آت
إن كنت لهواك قد حرمت ...... فأني دمعي يقطر لحبك شهد اللذات
ولست للقادم انشد طولا........ فحياتي بحبك تطاول للأرذل سنوات
ف هنئي بما تطيب حياتك......... ودعيني لحبك استبقى الذكريات
يا خلدا ما يعاوده الزمان.......... كتاب هواك ما أغناه م المعلقات
أثريت ف هواك بعمر.........يغار له الدهر طولا وترقبه الحسرات
فلا ينزغنك للقانا مشئمة.....ولا يسومك للماضي محاصرة لأمنيات
إني ماض إليك ببزوغ فجر....فيه صبوح إشراقك ما يفارق وجلات
ف كوني من زمن هوانا......نبراسا أشيد به إن أحاطتني الغافلات
ودعيني من برزخ العمرين..........انعم ك حالم في عالم الأخريات
إن الحب الذي أكنه فيك .......... ما يذروه هباء في دنيا الفانيات
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
أيا لروعة في سامية هذا الحب يعلمنا نهج العشق العذري
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
يحيى نفادي سيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق