الأربعاء، 27 يونيو 2018

سكتَ الكلام ....... شعر عامر شارف


سكتَ الكلام .......
شعر عامر شارف
أأكنُّ صــــوتي كـــــاظِـــمًا أسَـفِيِ
ولَهًا ..أجـــامـلُ مذهــــبَ الــحـنَفِــــي؟؟
وأنــَا على أمــلٍ همَـــــمْــتُ ضُحًى
متـــــفــــرِّدًا.... بــــــــخــــُرافــــــةِ الـــشـــــــرفِ وصــــدايَ مَصْــلُـــوبٌ يــــــُصارِحُنِي
مثلَ الــحــــجــــارةِ فــــي يـــدِ الحـرَفـــي
هــــــذي القصـــــــيدةُ بينَ حُنجُـــــــرتِي
وأنــا الــذي دون الشِّــــــفـــــــاهِ وفِـــــي
تاريــــــــخـــــُنَا مَبْكــــَى .. وضَــــاعَ معي ٍ
وحنـــــيـنُ قــلبـــــِي مـــــعْلــــنًا شـغَفِـــي
تاريـــخـــــــُنا أُســــطــورةٌ عــــلقتْ
صـــوتٌ شجــــــيٌّ مـــــــن أنيـــــنِ خَــــفِي
لا بـــــــــــدَّ مــــن ريــــــــــــــحٍ تـــــــزلــــــــزلُــــهمْ
وتُـــــحـــــيلُ أصــــــنــــَامًـــــا إلــــى تـــــُحفِ
لا بــــــــــدَّ منْ غــــيــــــثٍ يــَــــــجــــــُرُّ هُمُو
إلـــى هُــــنــــــــاكَ بِــــــــفـــــكــــــرةِ الـــــــسَّلَفِ
هلْ نـــــــستــــــــــغِيثُ مـــــــعًا بـــــــعــــــنتــــــَرَةٍ
أو نســتــــغـــــِيثُ بــقـــوَّةِ الثَّقَفِــــي ؟؟
عَصــَفَ السُّـــــؤالُ فهـــــل أُعيدُ فمِي
ومـــتَى ســـــتـرحَــلُ همــزَةُ الأَلِفِ ؟؟
سكَــتَ الكلامُ ..قصـــــيدتِي قَسَمٌ
عزَفَتْ مـعِي أُنـشـودَةَ الصَّحَفِـــي
لــكــــــنَّ فـــــــي ســَمــاعـــــتِي جَـــــرَسٌ
ســأل العصــا عــــــنْ صاغرٍ وغَفِـــي
هــلْ أدرَكَ الـمــَمْــشَى حُــنَيْنُ معِي
ومــتــــــَى يُـــــــبَصِّـــــرُهُ حِـذَاءُ حَفِـــــي
ومــــتَـــى يُـــــــذَكّــــرُهُ نــواحُ حما
مَاتٍ تُـــــــــعــــــــانِي الــجــــوعَ في شـــــــظفِ
وحليـــــبُ طــفـــــلٍ في يــــدٍ ذُبــحـتْ
بسَـــــمومِ مسحُوقٍ ... وغيْــرِ صَــــفِي
ومـتـــَــى تُــذكّـــرهُــــمْ قــوارِبُنــَا
.. وقــدِ اكتـــــَفوا بــــالــــقولِ لا تَقِفِي
هــلْ لـِي أغَــنِّـي الأرضَ مرتــحــــلاً
عـلـــَى تُــــرابٍ مُــــحـــرَقِ الــطـــــــَّرَفِ ؟؟
من عـــادةِ الأحـــرارِ قـــمـــــحُ رُبـًى
مُـــــــرمَى .. فـــهــلْ نــكتالُ منْ تَلَفِِ
فــَمَــــتَـــى صبــاحاتـِــي تُعــــــانِـقُني
أمْ أَغـــــمُــدُ الكـلــمـــاتِ فـــــيــكَ وفِـــــي
كــفكفــتُ دمــــــعًا واستـــجـرْتُ يدًا
وحَمــــــــــَلتُ أحـــلامِي عــــــلى كـتِفـــِي
مــــــــــزَّقـــــتُ أوراقَ الأسَـــــــــــى بــــــأَسًى
فَرِحًا ... لكــــيْ يـــغتـــاضَ مـختَطِفِــــي
قــــــــدَمَـــــايَ في لـــــهَبِ الـهشيمِ نَدًى
وخـــــطــــايَ واثـــــقــةٌ بـــــظِـــلِّ خــَـــفِـــي
أمـــــلِي أيـــا وطـــــــنِي..أراكَ عُـــــــلاً
أغلَــــى من َ البــــتـــــرولِ ... والــــنّـــتـــفِ
آهٍ مـــنَ الزّمـــــــنِ الضــــريرِ هُـــــــنَا
نحـنُ الأسَــــى ..في الطّينِ .. والــخـــَزَفِ ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق