الخميس، 19 أبريل 2018

مجلة شعراء موسيقى الشعر العربي.. الشاعر الكبير الاديب علاء نعيم الغول.. قصيدة على هامش الضعف… المحررة روشان رينيه.. للتحايااااا

على هامشِ الضَّعْف
شعر: علاء نعيم الغول

عند اللقاءِ هنا الغزالةُ مسكُها عرَقُ الصبايا
 المتعَباتِ على الغديرِ كم المسافرُ مرهَقٌ
 وأنا الذي لا أستردُّ هشاشتي من ظلِّ دوريٍّ
 صغيرٍ لا يراعي أنني أبداً أقيمُ هنا ضحيةَ
مَنْ يقيمُ صلاتَهُ في الفجرِ ثمَّ يصيرُ لصاً
 في المساءِ وهكذا إنْ كان من ضَعْفٍ تخافُ
هناكَ وقتٌ فاتهِمْهُ ولا تلمْ قلبي فإنكَ فيه تأمَنُ
 من هواءٍ يُفسدُ الرئتينِ ينسيكَ اعترافكَ لي بأنَّ
الوردةَ الحمراءَ تنبتُ بيننا عند اللقاءِ يفوحُ عنبرُكِ
 القديمُ وأستهلُّ موانئي بقصيدةٍ يُجْبَى إليها
 ألفُ نورسةٍ وأتركها تفرُّ مع المراكبِ والطريقُ
 شهيةٌ مفتوحةٌ لا يشبعُ القلبُ المغامرُ من بلادٍ
 لا تعيقُ نداءَهُ وتجيبهُ بعناقِها والليلِ تسحبهُ إلى رحمِ
 الهدوءِ تسوقهُ ليفيضَ من ترفِ التغرُّبِ في شفاهِ
 الوقتِ بين أماكنِ الروحِ الطليقةِ لا ألومُكِ فالحياةُ
 حبيبتي مسأولةٌ عنا ونسألُ نفسَنا هل من سبيلٍ
للتخلصِ من فراغٍ مؤلمٍ ومناكفاتٍ غير واضحةٍ وقلبي
جاهزٌ ليصيرَ أولَ نيزَكِ تنهارُ فيهِ المعجزاتُ ويضربُ
 البِرَكَ التي ركَدَتْ ولونُ البحرِ بعدَ الظهرِ أزرَقُ
 باهتٌ ويشعُّ مثلَ نُجَيمةٍ مشنوقةٍ قبلَ العِشاءِ
تزاحمتْ كلُّ المشاهدِ في مخيلتي النقيةِ ما الذي جلبَ
 البعيدَ وأيقظَ الماضي وأزعجَ ذكرياتٍ طابَ مرقدُها
 أخيراً في سباتٍ منعِشٍ رأسي يضجُّ ولا يفرقُ
 بين ما أحتاجهُ وأخافهُ شيءٌ يجدِّفُ في الضجيجِ
كما الصدى والزعنفاتُ تمرُّ في الماءِ الأجاجِ
 وتخدشُ الملحَ الطريَّ ولا يريحُ البحثُ في أشياءَ
 تسبحُ في خيوطِ الوقتِ أمَّا أنتِ فالحبُّ احتمالاتُ
 الحياةِ بأنْ تكونَ طويلةً شيئاً و واسعةً كورْقةِ قيقبٍ
 سقطتْ على كتفي فأيقظتِ الخريفَ على النوافذِ
أوجعتْ صوتي وقلبي هكذا امتلأَ اشتهاءً دافئاً
وعناقُنا إنْ لم يكنْ ليلاً فسوفَ يريعُنا أنا بلا سفَرٍ
 قريبٍ والمسافاتُ انهيارُ الشوقِ أيضاً فوقَ نيِّاتِ
 الأريكةِ والتي لم تندهشْ للصمتِ في دفءِ الأصابعِ
 وهي تلمسُ موضعاً متضوعاً يغتالني بتوتراتٍ
 زاد نبضُ القلبِ منها والغزالةُ أسرعتْ
 في عدْوها حتى استطعنا أن نحبَ بلا وَجَلْ.
الأربعاء ١٨/٤/٢٠١٨
قلبُ المسافر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق