الأربعاء، 18 أبريل 2018

مجلة شعراء موسيقى الشعر العربي.. الشاعر الكبير أحمد المقراني ..قصيدة الحرية بقلب من حجر ..المحررة روشان رينيه التحايااااا

الحرية بقلب من حجر
أقاموا للحرية تمثال من حجر°°°بلا ضمير ولا حـــــس لا أثـر
وجعلوها أفيـــــونا للرقاد به °°°ودرقة خــلـفها عتيل الضــرر
كم من آلاف العبيد اختطفوا°°°وأبحروا نحــو مجهول  الخطر
يشحن هؤلاء تاركين خلفهم°°°أكباد حــــــــرى تكتوي بالـجمر
                          °°°°°°°°°
هي ذي الحرية في ماضي علاها°°°واليوم زاد في الأرض أذاها
في كــــــــل المآسي تجد  لها أثر°°°وقمة الإجـــــرام في مسعاها
كم من نفوس  بيديـــــــها زهـقت°°°وأدركــــــــت بشرعها فناها
حرية الشـــــعوب أثمان الدماء °°° فاز بها من دفع الثمن اشتراها
                               °°°°°°°°°
هي ذي حريتهم التي قد جسمها من حجر، والمؤكد أن قلبها أيضا قد من حجر، كذا حجاها وأحاسيسها ومشاعرها تجاه الحرية الحقة وحقوق الإنسان.هذه الحرية التي اختطفت مئات الآلاف من السود ونزعتهم من أرضهم وأهاليهم، وجعلت منهم سخرة أقل قيمة من الدواب ليعملوا في مزارع القطن والتبغ  بأجر يتمثل في لقمة يسدون بها رمقهم، وهي نفسها التي عملت على الإطاحة بالدولة العثمانية وكلفت دهاقنتها من أجل تقسيم إرثها وكانت قسمة ضيزى، والهدف الأساس هو نهب خيرات الشعوب واستعبادهم.هي ذي الحرية التي سمحت باستعمال السلاح النووي لحرق الأطفال والنساء وتهديم أسس الحضارة.وهي ذي الحرية التي سخرت كل إمكاناتها العسكرية لتسلب حرية الشعب الفياتنامي وتقتل أبناءه وتهدم بيوته ، وهي نفسها التي شجعت فرنسا وأمدتها بالسلاح من خلال حلفها الأطلسي، والتأييد المعنوي القوي من خلال الأمم المتحدة من أجل مواصلة الحرب على الشعب الجزائري .وهي الحرية التي تلعب اليوم بذيلها في العالم الإسلامي وتبذل قصارى جهدها من أجل سلخ الشعوب عن هويتها وأصالتها ودينهما معتمدة على سلاح الطائفية والمذهبية والعشائرية ، مجندة أعوان يأتمرون بأمرها وينفذون أجندتها،وبين هذه وتلك مئات الجرائم والمخالفات التي تهز الضمائر وتعجز عن فهمها البصائر، وبذلك هي السيدة إلى حين والله إن شاء سيمهلها ولا يهمل جرائمها.       أحمد المقراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق