الأربعاء، 9 مايو 2018

غروب ونور.........بقلم الشاعرة / نعيمة المديونى

٠٠
غروب ونور٠٠٠٠٠
ينشر الغروب جناح السلام
ينتاب قلبي أنين وأشواق
أهرع هناك والقلب مشتاق
أجلس تحت شجرة الياسمين
وارفة الظّلال والجذر متّكأ أمين
افترش الأديم
أنبش باليابس التّراب
أسقيه بالدّمع السّخيّ
أرسم صورة خطّها الهوى
على قلبي من سنين
أبتسم للوجه الحبيب
أجمع حفنة من الثّرى
في قبضة يدي كالحرير
ففيه صورة المحبوب
ارفع للسّماء
قلبا أصابه العشق والجنون
سكنه الشّوق دهرا ونيفا
ينفطر من بين الأهداب
دمع غزير
أيا سنين الجفاء
مزّقي اللحن الحزين
توغّلي في الادغال الظّلماء
اغتالي الأنين
ٱطفئي ما اشتغل من سعير
خبّري المحبوب
أنّ الفؤاد بغيابه عليل
أنّ الأحضان إليه تشتاق وترسل المواويل
داعبي أوتار قلبه الغرير
علّ العندليب يعزف اللّحن السّعيد
فتندفع جنود الظّلام تحطّم أسوار الضّباب
علّ الأشواق
تلك التّي استوطنت الفؤاد
تدفع المولود الجديد
إلى ارتياد عالم الأشتياق
فيهرع الى الخلاّن
مكبّلا بحبال الحنين
علّه يهفو الى الخفق اللّذيذ
يصل الفؤاد قبل الأصيل
يداعب الأحلام ذات عيد
يرسم بالحنين آيات الوفاء
يهدي الأيّام الرّعناء
أيقونة من الرّيحان والياسمين
تتعطّر الأيام وتحتضن العزيز
أيا سنين الهوى
اشفعي لقلب غوى
تنكّر للسّهر
للسّمر مع القمر
نسيَ أشعارا نمّقها من أسرار الهيام
طرّزها بفرحة الأيام
أيا قلبا نابضا بالحياة
اغفر سهر المحبوب
بعيدا عن أحضان الهناء
عن قبلات المساء
داعب ذكريات هائمة
تسبح في شواطئ النّسيان
تركب مراكب الجفاء
تقول سعِدنا هنا
هنا موطن الأزهار
هنا جنان الهوى
هنا يطيب المقام بين أحضان الخلاّن
قبلة ساحرة نختطفها في أمان
نجوب الدّيار في خيلاء
وفي داخلي لجوج
يرفض الرّكوع
يصرخ وينوح
فداء أنا للمحبوب
علّه من سباته يهبّ
أحضاني له مستقرّ
أحلامي له كساء
أ أئد الهوى
ام ذلك اللجوج
أ أبكي عينيْن اضناهما الكرى
وسلب بريقهما السّهاد
أم اتمرّغ في ظلال الحبيب
علّ فؤاده للنّداء يستجيب
أ أشرب من نهر النّسيان
وأترك الأيّام تنساب
متكبّرة متجبّرة
تتدير ظهرها للظّلام
الى الامام تسير
قويّة لا تهاب فراق
ولا خوف من ليالي السّهاد
لا حبيب يُسكّن الجراح
ولا جراح تهدي حبيبا
فقط فؤاد عليل يشكو هجر الخليل
أم قلب يستنير بنور المحبوب
بين الدّروب يسير مكلّلا بباقات النّوار
ودفء الأحضان
شر عليّ يا زمان
كيف تراني أسير٠٠٠٠٠٠٠٠٠؟؟

نعيمة المديوني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق