الأحد، 20 مايو 2018

مجلة شعراء موسيقى الشعر العربي الشاعر القدير..يزيد علوي اسماعيلي .. قصيدة ماعاد بالعين دموع.. المحررة الشاعرة ميسم بارودي /تحياتي

القدس هي الموضوع

مــا عـــاد بــالعــين دمــوع ** تبكي من باتوا جِياعا
ما عاد بالبيت شموع ** تهدي من صاروا ضياعا

مســـاكن حيّنا صُدُوع ** تهـــاوَت أركـــانــها تِـــبـاعا
دمــار غـــشّى الرُّبـــوع ** و قــــال الســـلام  : وداعا

أعّــــادينا تخطَّت حدود ** و جِدار البيت تداعـى
و صـــار للــــجاني وجـــــود ** و خلق جـُـــورا نزاعا

اختلق أثرا و شهودا ** و ما ملك  شِبرا أو دراعا
لا جدر  له و لا جدود ** و من التراب ما له صاعا

كــنَّـــا أمّـة وحَّدَت جــموع  ** شيَّدنـــا البلاد قلاعا
تفرقنا في شيَع و فـروع**  ولـبس كـل منّا قناعا

 الحـــوار بيننا مـــمنوع ** و لا احـد يعِير سمــــاعا
رعــاع تسوق جـيَّاعا ** و القدس و المهد تُــبَـــاعــا

حبل وصـــالنا مقطوع ** كفلك يستجدي شراعا
شــــعب يعـــاني جـــوع ** و الحــــاكم يَلُمُّ أتبـــــاعا

 ما همّه قلب مـــــفجوع ** ولا طفل مات دفـــاعا
عن حقه في الرجوع ** لحضن الضفة و القطاع

احتجاجه اليوم مــــــقموع ** من أخ باعنا خداعا
إن لفَّ بأيدينا مــــقلاع ** اتُّهِمنا أَنْ صرنا صــِيَّاعا

القدس هي الموضوع ** و فلسـطين أبدا لن تباع
شعب  أبى الخنوع **  يرسل للعـــــــــوالم  شعاعا

طــمــوح صــبــور قنـــوع ** وفــاء عــفة و مـــناعة
أبــــطــــال بـــلا دروع ** أمـــــــــــام الـــعـــدو سـِــبَـــاعا

شبل من أمـــــه مدفوع ** و كذا الرضيع شجاعا
هو حب يسكن الضلوع ** موروث منذ الرضاعة

يمضي و الكف مـــــــــرفوع ** يزيد الأمل اتساعا
لابس مُسوح يسوع ** و من محمد يطلب شفاعة

يزيد علوي اسماعيلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق