بقلم مصطفى رضوان
فن الققج
زهرة
دموع دامية تغادر عيناها الجاحظتين. . تفتش في جنباتها، تدعك براحة يدها المرتعشة على بقايا جسدها تحاول معرفة ما تبقى منها ،من هول الصدمة كأن الزمن توقف عندها لم تصدق أن هذا الأمر يحصل معها. . ثيابها ممزقة و ملطخة بالوحل و الدم، تفوح منها رائحة الغدر و الخيانة. . كيف تحولت حياتها في لمح البصر ، من نعيم إلى جحيم مقيم. . نظرت كانت صفحات من قصائد ديوانها الأخير " السلام المزعوم " قد تناثرت حولها.. همت بجمعها لكنها كانت كجسدها مبللة بالماء و الدماء. . تناولت غصن زيتون كان بالقرب منها، أرادت الإتكاء عليه كي تنهض من جديد لكن ثقل جسمها المتهرء كسر غصن الزيتون فارتطم وجهها بالوحل. . نظرت إلى القمر في السماء ، مدت يدها إليه و كأنها تستنجد به لكنه كان يختبيء منها في كل مرة خلف سحبه الكثيفة .. استسلمت لقدرها بعد أن خانها الأهل و الأحباب. . أرهفت السمع إلى صوت مدياع كان ينبعث من بعيد. . ثورة هنا و ثورة هناك. . شهيد هنا و شهيد هناك. . برهة سمعت أصوات أقدام على مقربة منها ، لأطفال الشمس كانوا يطاردون الليل. . ابتسمت و اطمأنت .. لا نوم بعد اليوم .
فن الققج
زهرة
دموع دامية تغادر عيناها الجاحظتين. . تفتش في جنباتها، تدعك براحة يدها المرتعشة على بقايا جسدها تحاول معرفة ما تبقى منها ،من هول الصدمة كأن الزمن توقف عندها لم تصدق أن هذا الأمر يحصل معها. . ثيابها ممزقة و ملطخة بالوحل و الدم، تفوح منها رائحة الغدر و الخيانة. . كيف تحولت حياتها في لمح البصر ، من نعيم إلى جحيم مقيم. . نظرت كانت صفحات من قصائد ديوانها الأخير " السلام المزعوم " قد تناثرت حولها.. همت بجمعها لكنها كانت كجسدها مبللة بالماء و الدماء. . تناولت غصن زيتون كان بالقرب منها، أرادت الإتكاء عليه كي تنهض من جديد لكن ثقل جسمها المتهرء كسر غصن الزيتون فارتطم وجهها بالوحل. . نظرت إلى القمر في السماء ، مدت يدها إليه و كأنها تستنجد به لكنه كان يختبيء منها في كل مرة خلف سحبه الكثيفة .. استسلمت لقدرها بعد أن خانها الأهل و الأحباب. . أرهفت السمع إلى صوت مدياع كان ينبعث من بعيد. . ثورة هنا و ثورة هناك. . شهيد هنا و شهيد هناك. . برهة سمعت أصوات أقدام على مقربة منها ، لأطفال الشمس كانوا يطاردون الليل. . ابتسمت و اطمأنت .. لا نوم بعد اليوم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق