الأحد، 20 مايو 2018

مجلة شعراء موسيقى الشعر العربي /الشاعر الاديب الكبير مصطفى رضوان .. فن الققج ..المحررة الشاعرة ميسم بارودي /تحياتي

بقلم مصطفى رضوان

فن الققج

زهرة

دموع دامية تغادر عيناها الجاحظتين. . تفتش في جنباتها، تدعك براحة يدها المرتعشة  على بقايا جسدها  تحاول معرفة ما تبقى منها ،من هول  الصدمة كأن الزمن توقف عندها لم تصدق أن هذا الأمر يحصل معها. . ثيابها ممزقة و ملطخة بالوحل و الدم،  تفوح منها رائحة الغدر و الخيانة. . كيف تحولت حياتها في لمح البصر ، من نعيم إلى جحيم مقيم. . نظرت  كانت صفحات من قصائد  ديوانها الأخير " السلام المزعوم " قد تناثرت حولها.. همت بجمعها لكنها كانت كجسدها مبللة بالماء و الدماء. . تناولت غصن زيتون كان بالقرب منها،  أرادت الإتكاء عليه كي تنهض من جديد لكن ثقل جسمها المتهرء كسر غصن الزيتون فارتطم وجهها بالوحل. . نظرت إلى القمر في السماء ، مدت يدها إليه و كأنها تستنجد به لكنه كان يختبيء منها في كل مرة خلف سحبه الكثيفة .. استسلمت لقدرها بعد أن خانها الأهل و الأحباب. . أرهفت السمع إلى صوت مدياع كان ينبعث من بعيد. . ثورة هنا و ثورة هناك. . شهيد هنا و شهيد هناك. . برهة سمعت أصوات أقدام على مقربة منها  ، لأطفال الشمس  كانوا يطاردون الليل. . ابتسمت و اطمأنت .. لا نوم بعد اليوم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق