الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018

الشاعر الاديب الكبير أحمد المقراني.. قصيدة بعنوان الهرب الرهب ..المحررة شروق

الهرب الرَّهب..
إذا ضحك الضباع أوعـوى الذئـاب°°°أو صاح الديـك أو نبـح الكلاب
 فهي أعمال تحريض تسير وراءها°°°عـقيــدة التــــوحيد والإرهــاب
حتى الزلازل والكــوارث عندمـــــا°°°تحـل فلــلإســـلام فيـها مـــناب
مرضى النفوس وفي قلوبهم عششت°°°روح الضغينة لســرهم أسباب
وإذا تبيــــَّن أن الســــــــــيئ بينــهم°°°فالعقل قد أُلبــس بالجــن أثواب
يحاول مرضى النفوس، التي أشبعت انسلاخا وتغريبا، وتعلقت بكل خبيث تهب به رياح الغرب، وتنفثه في بقايا الجثث، التي فقدت روحها ، وعبقت برائحة الفساد والتحلل.هؤلاء الذين سخّروا بالمجان أو بدونه أقلامهم المنقوعة في كل ما تلوث وفسد، ووسائل بث السموم من إذاعات  وتلفازات، وكل ما يمكّن من بث أفكارهم المنحرفة. كل ذالك من أجل شيطنة كل فكرة تدعو للأصالة والإنية، والعودة إلى التاريخ والدين، وما سن وشرع.
هؤلاء وبعامل حمى العمالة والانسلاخ، يغتنمون كل فرصة تحمل خبرا مؤلما ليلبسوها لمن اتخذوهم أعداء ألداء من مواطنيهم، الذين يخالفونهم الرأي، ويتمسكون بتميز شعوبهم، ويلتزمون بتقاليدهم وتاريخهم.
بوسائل سُخِّرت لهم من جهات مجهولة، استغلوها فيما ذكر.
 تراهم بحماسهم المصطنع، يقدمون مزاعمهم الملفقة والفاضحة واللامعقولة والمضحكة. فتهاطل الأمطاروالبرد والثلوج، وما تخلف من فيضانات وأضرار ينسبونها إلى صلاة الاستسقاء التي أقامها المستسقون منذ وقت الجفاف،الشاب أو الشابة أو الكهل الذين فجروا أنفسهم ذلك في نظرهم ليس بدافع التخلص من الحياة البئيسة التي وضعهم فيها نظام بلدهم ،بل يوعزون ذلك إلى دوافع التطرف الإسلامي والإرهاب،كذا فإن الزلزال الذي ضرب منطقة كذا، وأسفر عن ضحايا وأضرار، كان السبب هو تلاوة سورة الزلزلة أو الآيات التي تتحدث عن مرابع قوم لوط في صلاة الجمعة وإذاعتها بمكبر الصوت. وحسب الصندوق الأسود فإن سقوط الطائرة وهلاك كل ركابها كان المتسبب كهل بلحية وقميص وفي يده سبحة اتجه نحو قمرة القيادة ومن حينها هوت الطائرة(ولا ندري هل إن بالطائرة أجهزة للتصوير بالفيديو تزود الصندوق الأسود أم هو إفكٌ من بنات الخيال)؟.ولمزيد الإثارة والتحريض يوعزون تشكل الأعاصير بهاريكانها وتيفونها وحاصبها،التي ضربت وليّة أمرهم، وما أحدثت من خسائر، سببها الآيات التي تذكر الريح الصرصر العاتي المسخر والمذكور في القرآن والتي تتلى من طرف المتطرفين ليلا نهارا، كذا الجراد والقمل والضفادع وكل المصائب.
والملفت أنه كلما ثبتت الأعمال السيئة على من ينتمي إليهم، تكيّف التهمة وتلقى على الانهيار العصبي والاضطراب النفسي، وبذلك تتم تبرئة الجاني من وصمة الإرهاب، مهما عظم جرمه وكبرت خطيئته.
يعمل هؤلاء على حضر كل ما يدعو إلى التحرر والحرية والجهاد في سبيلهما من القرآن والسنة والإجماع والتراث العربي نثرا وشعرا وحذفها من المناهج الدراسية ومن الحياة العامة، بدعوى الخوف من التطرف،  وهدفهم الأساس هو تنشئة جيل مستكين بدون روح ولا قيم سهل طيع. وويل للمخالف، والكثير من العلماء والمفكرين ورجال الإعلام والدعاة يقبعون خلف القضبان في سبيل ذلك الخلاف.
وقد يتهم الرئيس المنتخب بالعمالة وبذلك يرمى في السجن هو ومن تبعه وتشرد عائلاتهم ويذوقون الويل،أو يقف هؤلاء سدا منيعا أمام من اختاره الشعب، ويتهمونه هو ومن اختاره بالتطرف وقصر النظر في مجاراة روح العصر،وإذا أصرالشعب على اختياره يباد ويشرد وتنتزع أملاكه. نسأل الله السلامة والصلاح للأمة، وإزالة أسباب الهم والغمة.

                                           أحمد المقراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق