السبت، 27 أكتوبر 2018

الشاعر الكبير مهدي رستم ..قصيدة بعنوان أبرقت وأرعدت وخالفت ماواعدت ..المحررة ليمار

أبرقت وأرعدت وخالفت ما واعدت
وأسفرت وتباعدت ثم تلاشت وانتهت

وحال بها غرورها الى قميء شمها
يرشف رحيق شبابها ويرميها لما تثاقلت

تظاهرت بإنها ترعى الأماسي بالمجون
وتضاحكت وقد صبت لنفاقها لما بكت

علمت بإنها قد هوت وما تكاشف ما رجت
تخاف أن تبدو وقد شفق الوشاة بما عنت

تخفي أمامي حزنها وكأنها ما أطفلت
عتل زميم حادها وغشها ولقد رأت

قتل الجمال بوجهها وقيده لقد شكت
بسكوتها قد أخبرت أن الأقاحي ذبلت

وبصمتها قد هيجت جرحي القديم وأنزفت
عيني عليها صبابة بحرقة الدمع روت

بسجن الفضيلة قيدت وقناعها ما أغدفت
ألزمها بيته وأنتهى بها المطاف وتحصنت

وغطى ظفائرها السكون ولفها وتبرقعت
خوف السباع والظنون عليها باب أوصدت

كلمتها همس ووحي وهاتفا فتعذرت
وغمزت إلي بالعيون ففهمت أنها قيدت

صامت عن الحرف الأغن وقد أشارت بما رأت
وخلعت لنفسها بالحياة وظني إنها ترنحت

حمقاء غالبها الكبر وقد تهاوت وانتهت
مثل الفراش للجلوس وحاجة وقد قضت

تعيش في قبر عميق عليه نار أوصدت
وأعيش أرقب أن تموت وليتها قد فعلت

خاطرة وليست قصيدة..
لاخوكم
مهدي عبد اللطيف رستم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق