شكوى
فؤادي سقيم وجفني عقيم
وإن بقلبي لكرب عظيم
وليس لدي صديق حميم
لأشكو إليه عذاب الحميم
وليس حبيبي بقلبي رحيم
هجرت المنام وعفت الطعام
فأصبح جسمي كعود الثمام
بعثت إليه رسول الحمام
لأشكو إليه عذاب الحمام
فلم يتكلم بأي كلام
عرفت الهوى وذقت الجوى
بنار الغرام فؤادي انكوى
ومافي المرار كطعم النوى
فصرت عليلا كليل القوى
فعندي حياتي وموتي سوا
بكاني القريب نعاني الغريب
حملت همومي وعدت الطبيب
لأشكو إليه جفاء الحبيب
فجاوبني بجواب رتيب
بأن الإله سميع مجيب
إلهي لأنت لأنت الرحيم
وأنت الوحيد بحالي عليم
فاغفر ذنوبي فإني مليم
وخفف عذابي بهذا الجحيم
فليس بقلبي سواك رحيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق