الاثنين، 2 أبريل 2018

مجلة شعراء موسيقى الشعر العربي.. الشاعر الكبير علاء نعيم الغول قصيدة مخيلة الفراشة ..المحررة الشاعرة ميسم بارودي تحياتي

مخيلةُ الفراشة
شعر: علاء نعيم الغول

في قلبها لا تهدأُ الحربُ التي اندلعتْ
على مرمى حديثٍ بيننا قبلَ المساءِ بغيمتينِ
 وبعدَ نصفِ الليلِ أو قبلَ التحيةِ لستُ أذكرُ
 كيفَ كنتُ فقطْ على كتفِ السماءِ غفوتُ أياماً
 لأعرفَ كيف تختلفُ اللواتي في المنامِ عن
 النساءِ الحاملاتِ سلالَ خَوْخٍ من بعيدٍ هل أنا في
 الحبِّ أم جُرحي يُهيِّىءُ لي شعوراً يستطيعُ
 البدءَ في تفسيرِ رائحةِ الرسائلِ واكتسابِ علاقةٍ
 تكفي لأصبحَ منشداً متجولاً وفتحتُ باباً
 كانَ في جِذْعٍ لأعبرَ للهواءِ وفوقَ شجْرتِها سأبني
 بيتَها لأكونَ آخرَ عاشقٍ كتبَ النهايةَ من عَلٍ واشتاقَ
 للنوارِ فوقَ الرملِ بين النارِ والدُّفْلَى انتظرتُ البحرَ
أنْ يقوى على لونِ البياضِ ويطفِىءَ البارودَ قبلَ
الموتِ ما ذاكَ الذي لم تستطعْهُ الحربُ بعدُ ولمْ تبدِّلْ
 وجههُ فأنا أرى أشياءَ ما كانت هنا والحبُّ
 أيضاً عرضةٌ ليكونَ مثلَ البرتقالةِ واضحاً
 ومهدداً بجفافِ أسماءِ الطيورِ على الحروفِ
 وفي الكتاباتِ الأخيرةِ كنتُ أُسْرِعُ في الوصولِ
إلى المسافةِ بين قلبي والحريقِ على حدودِ اللوزِ
 عند مداخلِ الحيِّ الذي فقدَ اعترافاتِ الصبايا
 العاشقاتِ وما تناثرَ من رسائلَ في رذاذِ
 الوقتِ في معنى الغروبِ وبينما قلبي يدقُّ
وجدتُ نفسي بين أحلامِ الفراشةِ صامتاً وملوَّناً
 متفائلاً ومعي الفراغُ الواسعُ المشدودُ كالفرَحِ
المنادي في ثنايا الروحِ تسحبُني إليكِ الإحتمالاتُ
 البريئةُ والصباحاتُ الوديعةُ ليس في عُرْفِ المساءِ
اللومُ فافتتحي معي صدْرَ المكانِ فقدْ بدتْ أنوارهُ
 والقلبُ يعرفُ مغرياتِ الروحِ يخفقُ مرةً ويذوبُ
 مراتٍ وقبل الصيفِ يختلفُ الكلامُ عن الجوى
ومع الظهيرةِ تصبحُ الآمالُ ناضجةً وألهو في مخيلةِ
 الفراشةِ مرةً أخرى بعيداً كلُّ ما في النارِ يصبحُ
 بارداً ومجففاً كالوردِ حين يُصابُ بالتقوى وآلامِ
 التظاهرِ بابتهاجاتٍ تنافي ما تعودنا عليهِ معاً
 حبيبتيَ الجميلةَ أنتِ نافذةٌ وقلبُ الثلجِ والدراقِ
 رائحةُ الدروبِ ونصفُ ليلٍ دافىءٍ كم واسعٌ هذا
الترددُ مؤلمٌ أني هنا وهناكَ أنتِ وبعد هذا الصيفِ لن
 نحتاجَ للفوضى التي جعلتْ جهاتِ الريحِ خائفةً ومُقلِقَةً
كأولِ خفقةٍ في الحبْ.
الأحد ١/٤/٢٠١٨
صديق الفراشة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق