الثلاثاء، 8 مايو 2018

مجلة شعراء موسيقى الشعر العربي.. الشاعر الكبير احمد المقراني ....قصيدة النزاهة… المحررة الشاعرة ميسم بارودي/ تحياتي

النزاهة
النزاهة في الأخلاق تاج الفضائل°°°بها سمت النفوس والعز صائل
الله يرفع بالنـــــــزاهة أنفــــــــس°°°ويحــــــطها إذا غزتها الرذائل
خير اللآلئ في تاج المكـــارم هي°°°تزيِّن هام المـــرء للفخر طائل
والله يزجي للنــــزيه جوائــــــــز°°°له العز في الدنيا وأخـــراه نائل
سلام على النـــــزهاء والله واعد°°°إياهمُ بالــــــخير في الآي قــائل
إلهنا بالهــــــــــــدْي عبِّدْ طريقنا°°°بها سبل الســـــلام والكل ســائل
الفرد والأسرة والحي والبلدية والوطن والأمة تمثل الجسد الذي يكون سليما  معافى ،  كل عضو منه يؤدي مهمته ويقوم بوظيفته ،  وبذلك يحصل التناغم وتتولد القوى ،  التي تمكن ذلك الجسم من إنجاز اعمال مبهرة ومفيدة ماديا ومعنويا.هناك مرض خطير ومنهك وفتاك يصيب ما ذكر من الشخصيات المعنوية فيقعدها ،  يعوقها ويشل حركاتها  ، وأكثره انتشارا وفتكا يتركز في العالم الثالث ،  وفي العالم الإسلامي والعربي على وجه الخصوص ،  والسبب فقدان مناعة المساءلة والمحاسبة والردع، تعمدت تأخير تسمية وتوصيف المرض من أجل الإثارة والتشويق، إنه مرض الفساد بكل سمومه وفيروساته وميكروباته.هو المرض العضال المستحكم لما لم يتم التلقيح وصيانة مناعة الكيان المهدد به.الدواء الوحيد الذي يمكن بعد جرعات متكررة وعناية صارمة أن يجعل ذلك الجسم يتماثل للشفاء والعافية تدريجيا وقد يعز ذلك ويصعب.
الدواء الموصوف والذي تعمدت أيضا تأخير وصفه لنفس الغرض هو النزاهة، وآليات وأساليب تقديمها، والحرص الصارم على التزام الجرعات الموصوفة كمية وتوقيتا.
النزاهة كفيلة بعلاج أدواء الفساد ، وجعل الجسم يتماثل للشفاء إذا عاضدها القانون وشدت إزرها العدالة ،  ووجدت الطبيب النطاسي المتمرس ،  والمتشبع نفسه بالدواء والمحصن به، كذا الممرض الكفء.
إذا غاب هذا الدواء أو فقد لفترة ،  فإن المصابين سيسقطون في مهاوي الضعف والموت البطيء تحت طائلة الشلل والإعاقة.نسأل الله أن يمن على أمتنا بدواء النزاهة لننهض من جديد.   أحمد المقراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق