أنا مريض نفسي
و تضنى بداء الهم و السقم نفسي ـــــــ تعاطي الدواء المر يدمي بحبسي
و في الدهر مأساتي تراءت فواجعي ــــــ و أحكي معاناتي لجني و إنسي
كأني ضربت النفس بالسيف تشتهي ــــــ ملاكي إذا غاب الشياطين لمسي
و ما عاد بدري النور يعطي نجومه ــــــ و ما أشرقت في موعد الصبح شمسي
و ميلاد مأساتي عسير مخاضها ـــــــ و إبداع روحي جاء يسري بحسي
،،،،،،،،
شتاءً و صيفا بالدواهي سحائبي ـــــــ همت في الأسى أَنسى لياليه أُنسي
كدود بقلبي الهم يسري يريده ـــــــ لمن قبل موتي أيها العمر لحسي
كمثل السكارى في هوى النفس أحتسي ــــ كخمر جنوني يا صوابي بكأسي
و ألقى غريقا في بحور فواجعي ـــــــ و حزني و مأساتي و بثي و يأسي
و ضاقت هي الدنيا علينا ربوعها ـــــــ و إني مريض تشتكي الهم نفسي
،،،،،،،،
على الناس في البلوى أهون بذلتي ـــــــ و قد كنت في السلوى عزيزا ببأسي
و تهوى التماثيل التي قد صنعت عن ـــــ د وهمي و همي يا حياتي بفأسي
و أبدو ملاكا في رياض محبتي ـــــــ و أغدو كشيطان يرى مس رجسي
غرست كشوك الهم في القلب أحصد ــــــ الجحيم الهوى يحلو به الروض غرسي
و أضحت بلاد العرب منفى لغربتي ــــــ و ترعى حقوقي عند رومي و فرسي
،،،،،،،،
تغني مزاميري لشيطان فتنتي ـــــــ و أجري كديك الرقص في ذبح تعسي
أراه سرابي في فيافي مصائبي ـــــــ أرى في مرايا النفس يا يمن نحسي
رقصت أنا العاري لإنسي بسكرتي ـــــــ سمعت أغاني الجن في لحن همسي
و أمشي كأعمى في دروب الحياة قد ــــــ حملت الخطايا فوق جيدي و رأسي
أأدي اعترافي في كراسي عيادتي ـــــ و أضحى طبيب النفس في الحكي قسي
،،،،،،،،
و يضنى وتين القلب بالهم نبضه ـــــــ و أجري بطيب الطب فحصي و جسي
بشعري جناس صار يعلو طباقه ـــــــ ليالي الهوى يحلو بها عرس جنسي
فؤادي عصافيري شدت في ربيعه ـــــــ و أرمى سهام الحب من عين قوسي
بحربي طواحين الهواء محارب ــــــ كأني و سيفي في يدي بان ترسي
سكرت بخمر الهم حتى ثمالتي ـــــــ لسمي بعرق القلب قد تم دسي
،،،،،،،،
ببحر القوافي القلب يسري شفاءه ـــــــ على البر فلك الشعر و النثر أرسي
و أحيا و أفنى في دياجي خديعتي ـــــــ لدى العين تدليسي تراءى و دلسي
كأني نبي الشعر ألقي مواعظي ـــــــ إليهم تلاميذي الكرام بدرسي
لإنسي و جني أوهب الشعر روحه ـــــــ هو الحب ما في النفس كالسحر ينسي
على الرأس ألقي تاجه أو عمامتي ـــــــ تغني عروس الحسن شعري بعرسي
كليل بهيم دون بدر أرى غدي ـــــــ و شمس الضحى غابت بيومي و أمسي
،،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر
الأمراض النفسية إنتشرت بشكل سرطاني في مجتمعنا و أنا واحد من الذين يعانون منها و الوسواس القهري ينتابني بين الفينة و الأخرى
و أحكي حكاياتي لأخذ العبرة منها و لأسلط ضوءا على جانب من حياتي و سيرتي الذاتية و هناك مشاهير كثر مصابون بهذا المرض كنجوم السينما و الرياضة و الفن و الإعلام
و كثيرا ما فكرت في الإنتحار لولا وازعي الأخلاقي و تربيتي الدينية و إيماني الحقيقي
و غالبا ما أشعر بالحزن و القلق و الإكتئاب و أحيانا بالنشوة و السعادة الهستيرية المجنونة و يجب عدم النظر إلى المريض النفسي على أنه مجنون بل مريض عادي كما هناك المرض العضوي يوجد المرض النفسي
و لتعاطي الدواء لسنوات طويلة آثار جانبية لا يمكن إنكارها فأنا مثلا أنام يوميا ما بين 8 ساعات إلى 14 و آكل بشراهة مما يجعل وزني في ازدياد مستمر مرة وصل وزني 136 كلغ و أشعر بالتعب و العياء المستمر و لا أستطيع الإشتغال في الأشغال الشاقة و أضحك في الأزمنة التي يبكي فيها الناس و أبكي في الأزمنة التي يضحك فيها الناس و تارة أرى جميع سعيدا و أنا وحدي في العالم الحزين
و أرى في بلادي كثرة المرضى النفسيين و المشردين في الشوارع و المجانين و المتسولين و أبناء الشوارع و بنات الهوى فالأمر يبذر بالأسوء
ابتليت بهذا المرض اللعين و الخطير في السنة الثالثة من دراستي الجامعية بدأت معاناتي لما كنت مقيما في مدينة طنجة سنة 2003 حيث بدأت تعتريني الإضطربات النفسية متزامنة مع الغزو الأمريكي للعراق شعرت بظلمة و ضاقت علي الدنيا بما رحبت و أحسست بالخوف الشديد و القلق الدائم و الأرق في النوم أشاهد كوابيس لا نهاية لها و أكتئب لدرجة الغثيان و تحولت الأعراض إلى جنون شبه تام
و المسكينة والدتي العزيزة الأم التي لا يوجد نظير لها مليكة الميلودي لدرجة خوفها علي طافت بي بكل المشافي و زارت عدت أطباء بل و حتى الزوايا و أضرحة أولياء الله الصالحين
أربع مرات تأتيني في حياتي نوبات شبه جنون تام و أكون كالسكران شبه فاقد للعقل و الوعي و جسد بلا روح و لا أحسن التصرف و أهذي بأقوال جد مضحكة و أفعال تبعث على البكاء و لولا رعاية أمي الحبيبة و أبي الكريم محمد الشاعر و أختي الكبرى فاطمة الزهراء الشاعر و أختي الصغرى سعيدة الشاعر و عائلتي و أقاربي لتهت في الشوارع و لعشت سنوات الضياع و كثيرا في كل نوبة تعتريني أبقى من 3 أسابيع إلى أكثر مضطربا ذهنيا تم أعودي لوضعي الطبيعي و رشدي و صوابي
فمنذ 2003 إلى اليوم و أنا مصاب بالإكتئاب و انفصام الشخصية و تصروا معي حدة الإحتقان التي وصلت إليها نفسي و أسرد بصراحة بعض أفعالي و تصرفاتي ففي سنة 2005 خرجت للشارع العام وبدأت أسب الملك جهارا و نهارا و أنعته بأسوء النعوت و عدة مرات خرجت للشارع العام عار من ثيابي كما ولدتني أمي و قد تزامنت هذه الأحداث مع شهر رمضان الكريم حيث فطرت علنا 11 يوما في تحدي لجميع الصائمين و هناك أشياء كثيرة أخجل الحديث عنها و من عاش معي يعرفها عني و على المريض أن يعالج نفسه بنفسه
و بصراحة كنت أجد متعة و أنا شبه مجنون أتصرف كما أحب و أهوى بطريقة هسترية عجيبة و غريبة و الحمد لله أن الأمر لم يصل إلى قتل النفس
لقد وجدت في القراءة و الكتابة و السفر و الإستماع للموسيقى و تصفح الحاسوب و ممارسة الرياضة خاصة المشي مخرجا و علاج مساعد مع تعاطي الدواء و أشكر طبيبي الخاص الدكتور محمد الجعيدي الذي توجد عيادته بمدينة تطوان المتابع لحالتي منذ 2005 إلى الآن و الذي لا يبخل علي بالنصائح و الدعم و الرعاية
و أرى الكثيرين هم فعلا مرضى نفسيين و يحتاجون للعلاج
و كثيرا ما أرى الدكتور سعد الله العثماني رئيس الحكومة الحالية و هو يشتغل طبيب نفسي بدوره مريضا نفسيا و له انفصام الشخصية فأقواله تبعث على الضحك و أفعاله تبعث على البكاء و يحتاج للعلاج و إن كان رئيس حكومتنا هكذا فلربما الملك أيضا مريض و سائر الوزراء و الأمراء و السفراء مثله و لا تعتري قلبي ذرة شك في أمرهم و أعلم علم اليقين أنهم أسوء من حالتي النفسية
و أرجو من الأصدقاء و الأحباب الدعاء لي و لكافة المرضى بالشفاء و العلاج
و تضنى بداء الهم و السقم نفسي ـــــــ تعاطي الدواء المر يدمي بحبسي
و في الدهر مأساتي تراءت فواجعي ــــــ و أحكي معاناتي لجني و إنسي
كأني ضربت النفس بالسيف تشتهي ــــــ ملاكي إذا غاب الشياطين لمسي
و ما عاد بدري النور يعطي نجومه ــــــ و ما أشرقت في موعد الصبح شمسي
و ميلاد مأساتي عسير مخاضها ـــــــ و إبداع روحي جاء يسري بحسي
،،،،،،،،
شتاءً و صيفا بالدواهي سحائبي ـــــــ همت في الأسى أَنسى لياليه أُنسي
كدود بقلبي الهم يسري يريده ـــــــ لمن قبل موتي أيها العمر لحسي
كمثل السكارى في هوى النفس أحتسي ــــ كخمر جنوني يا صوابي بكأسي
و ألقى غريقا في بحور فواجعي ـــــــ و حزني و مأساتي و بثي و يأسي
و ضاقت هي الدنيا علينا ربوعها ـــــــ و إني مريض تشتكي الهم نفسي
،،،،،،،،
على الناس في البلوى أهون بذلتي ـــــــ و قد كنت في السلوى عزيزا ببأسي
و تهوى التماثيل التي قد صنعت عن ـــــ د وهمي و همي يا حياتي بفأسي
و أبدو ملاكا في رياض محبتي ـــــــ و أغدو كشيطان يرى مس رجسي
غرست كشوك الهم في القلب أحصد ــــــ الجحيم الهوى يحلو به الروض غرسي
و أضحت بلاد العرب منفى لغربتي ــــــ و ترعى حقوقي عند رومي و فرسي
،،،،،،،،
تغني مزاميري لشيطان فتنتي ـــــــ و أجري كديك الرقص في ذبح تعسي
أراه سرابي في فيافي مصائبي ـــــــ أرى في مرايا النفس يا يمن نحسي
رقصت أنا العاري لإنسي بسكرتي ـــــــ سمعت أغاني الجن في لحن همسي
و أمشي كأعمى في دروب الحياة قد ــــــ حملت الخطايا فوق جيدي و رأسي
أأدي اعترافي في كراسي عيادتي ـــــ و أضحى طبيب النفس في الحكي قسي
،،،،،،،،
و يضنى وتين القلب بالهم نبضه ـــــــ و أجري بطيب الطب فحصي و جسي
بشعري جناس صار يعلو طباقه ـــــــ ليالي الهوى يحلو بها عرس جنسي
فؤادي عصافيري شدت في ربيعه ـــــــ و أرمى سهام الحب من عين قوسي
بحربي طواحين الهواء محارب ــــــ كأني و سيفي في يدي بان ترسي
سكرت بخمر الهم حتى ثمالتي ـــــــ لسمي بعرق القلب قد تم دسي
،،،،،،،،
ببحر القوافي القلب يسري شفاءه ـــــــ على البر فلك الشعر و النثر أرسي
و أحيا و أفنى في دياجي خديعتي ـــــــ لدى العين تدليسي تراءى و دلسي
كأني نبي الشعر ألقي مواعظي ـــــــ إليهم تلاميذي الكرام بدرسي
لإنسي و جني أوهب الشعر روحه ـــــــ هو الحب ما في النفس كالسحر ينسي
على الرأس ألقي تاجه أو عمامتي ـــــــ تغني عروس الحسن شعري بعرسي
كليل بهيم دون بدر أرى غدي ـــــــ و شمس الضحى غابت بيومي و أمسي
،،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر
الأمراض النفسية إنتشرت بشكل سرطاني في مجتمعنا و أنا واحد من الذين يعانون منها و الوسواس القهري ينتابني بين الفينة و الأخرى
و أحكي حكاياتي لأخذ العبرة منها و لأسلط ضوءا على جانب من حياتي و سيرتي الذاتية و هناك مشاهير كثر مصابون بهذا المرض كنجوم السينما و الرياضة و الفن و الإعلام
و كثيرا ما فكرت في الإنتحار لولا وازعي الأخلاقي و تربيتي الدينية و إيماني الحقيقي
و غالبا ما أشعر بالحزن و القلق و الإكتئاب و أحيانا بالنشوة و السعادة الهستيرية المجنونة و يجب عدم النظر إلى المريض النفسي على أنه مجنون بل مريض عادي كما هناك المرض العضوي يوجد المرض النفسي
و لتعاطي الدواء لسنوات طويلة آثار جانبية لا يمكن إنكارها فأنا مثلا أنام يوميا ما بين 8 ساعات إلى 14 و آكل بشراهة مما يجعل وزني في ازدياد مستمر مرة وصل وزني 136 كلغ و أشعر بالتعب و العياء المستمر و لا أستطيع الإشتغال في الأشغال الشاقة و أضحك في الأزمنة التي يبكي فيها الناس و أبكي في الأزمنة التي يضحك فيها الناس و تارة أرى جميع سعيدا و أنا وحدي في العالم الحزين
و أرى في بلادي كثرة المرضى النفسيين و المشردين في الشوارع و المجانين و المتسولين و أبناء الشوارع و بنات الهوى فالأمر يبذر بالأسوء
ابتليت بهذا المرض اللعين و الخطير في السنة الثالثة من دراستي الجامعية بدأت معاناتي لما كنت مقيما في مدينة طنجة سنة 2003 حيث بدأت تعتريني الإضطربات النفسية متزامنة مع الغزو الأمريكي للعراق شعرت بظلمة و ضاقت علي الدنيا بما رحبت و أحسست بالخوف الشديد و القلق الدائم و الأرق في النوم أشاهد كوابيس لا نهاية لها و أكتئب لدرجة الغثيان و تحولت الأعراض إلى جنون شبه تام
و المسكينة والدتي العزيزة الأم التي لا يوجد نظير لها مليكة الميلودي لدرجة خوفها علي طافت بي بكل المشافي و زارت عدت أطباء بل و حتى الزوايا و أضرحة أولياء الله الصالحين
أربع مرات تأتيني في حياتي نوبات شبه جنون تام و أكون كالسكران شبه فاقد للعقل و الوعي و جسد بلا روح و لا أحسن التصرف و أهذي بأقوال جد مضحكة و أفعال تبعث على البكاء و لولا رعاية أمي الحبيبة و أبي الكريم محمد الشاعر و أختي الكبرى فاطمة الزهراء الشاعر و أختي الصغرى سعيدة الشاعر و عائلتي و أقاربي لتهت في الشوارع و لعشت سنوات الضياع و كثيرا في كل نوبة تعتريني أبقى من 3 أسابيع إلى أكثر مضطربا ذهنيا تم أعودي لوضعي الطبيعي و رشدي و صوابي
فمنذ 2003 إلى اليوم و أنا مصاب بالإكتئاب و انفصام الشخصية و تصروا معي حدة الإحتقان التي وصلت إليها نفسي و أسرد بصراحة بعض أفعالي و تصرفاتي ففي سنة 2005 خرجت للشارع العام وبدأت أسب الملك جهارا و نهارا و أنعته بأسوء النعوت و عدة مرات خرجت للشارع العام عار من ثيابي كما ولدتني أمي و قد تزامنت هذه الأحداث مع شهر رمضان الكريم حيث فطرت علنا 11 يوما في تحدي لجميع الصائمين و هناك أشياء كثيرة أخجل الحديث عنها و من عاش معي يعرفها عني و على المريض أن يعالج نفسه بنفسه
و بصراحة كنت أجد متعة و أنا شبه مجنون أتصرف كما أحب و أهوى بطريقة هسترية عجيبة و غريبة و الحمد لله أن الأمر لم يصل إلى قتل النفس
لقد وجدت في القراءة و الكتابة و السفر و الإستماع للموسيقى و تصفح الحاسوب و ممارسة الرياضة خاصة المشي مخرجا و علاج مساعد مع تعاطي الدواء و أشكر طبيبي الخاص الدكتور محمد الجعيدي الذي توجد عيادته بمدينة تطوان المتابع لحالتي منذ 2005 إلى الآن و الذي لا يبخل علي بالنصائح و الدعم و الرعاية
و أرى الكثيرين هم فعلا مرضى نفسيين و يحتاجون للعلاج
و كثيرا ما أرى الدكتور سعد الله العثماني رئيس الحكومة الحالية و هو يشتغل طبيب نفسي بدوره مريضا نفسيا و له انفصام الشخصية فأقواله تبعث على الضحك و أفعاله تبعث على البكاء و يحتاج للعلاج و إن كان رئيس حكومتنا هكذا فلربما الملك أيضا مريض و سائر الوزراء و الأمراء و السفراء مثله و لا تعتري قلبي ذرة شك في أمرهم و أعلم علم اليقين أنهم أسوء من حالتي النفسية
و أرجو من الأصدقاء و الأحباب الدعاء لي و لكافة المرضى بالشفاء و العلاج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق