الجمعة، 19 أكتوبر 2018

الشاعر القدير مصطفى العويني.. قصيدة بعنوان مناسك الحسن ..المحررة شروق تحياتي

... مناسك الحسن...

ملفوفة القد في خطواتها السر
ممشوقة العود والزِنَّار بالخصر
_
والعود صُفصاف دللاً تمايله
في  صدرها البَّض وَلَهٌ من الزهر
_
كالغُصن اللَّعوب في رقصه طربٌ
كالليلة القمراء دارت على الخفر
_
كالوحي الرقيق ظلاله الشدو
 تهمس كما العُشَّاق ناغته بالسِّر
_
شعرها  الليل يعزف بأُغنيته
والخد عنقود يَطغى على البدر
_
خُصلاتها حَمقى هديٌ تهاديها
تزين الجيد أعلى من الظهر
_
تحنانها راقَ  كالنهر جدوله.
ينساب مُتئداً يُهمس كما القمر
_
والزهرُ بِكرٍ في الشفاه أوائله
ما أجمل الصبح يُرسم على الثغر
_
والعُنق ملفوفٌ أَسواره عُقدي
من ثورة العشق عهداً على النحر
_
 باحت الوجنات للشمس تغمرها
 تخبر إلى الإشراق ما كان بالسهر
_
بان الحياء في الوجه أججني
يا أجمل السر من سحرها العُذري
_
أحلى الرياض باحت مناسكها
بوردها الخدين سمرٌ على حُمر
_
أنغام حبي نطقت تُناغيها
همسه الأرام باتت على حَذَر

لوحات سحرٍ الرَّب يرسمها
سُبحانه أعطى لحسنها السحر
_
 مثل الظباء في خطواتها دللٌ
إن يرقص الشرق في سحره عمري
_
 كم تاقت العينين والضلع يذكرها
من ثورة الأجفان ولهيبها جمري
_
لا تُرحم العينان ما يُفتك بنظرتها
ألوت على القلب في عينها أسري
_
يا مالك الحسن الشرق معبده
أمرك الأمرُ طاع له قدري
بقلمي
مصطفى العويني
فلسطين غزة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق