السبت، 8 سبتمبر 2018

مجلة شعراء موسيقى الشعر العربي.. الشاعرة القديرة لمياء فرعون.. قصيدة من فلسطين ينادي / المحررة شروق تحيااااااااتي

من فلسطين ينادي
بـيـع الضمير
يـا أيـُّهـا الطفـلُ الصغيرْ
هل تشتري مني الضمير
فـلـكـمْ تـعـبـتُ بـحـمـلــه
قــد لامـنـي فـيـه الكـثير
قــالــوا بــأنـَّه مــزعــجٌ
كالـنـار في حـرّ ِالـهجير
هـم حـاولـوا لم يـفـلحـوا
بـالـلـه ربـِّي أســتـجـيـر
وضعواالسلاسل في يدي
شـدُّوا وثـاقي كالأسـيـر
ربـطـوا عـيـوني مـثـلما
ربـطـوا عـيـونـاً لـلبعير
وأتوا بـبـعـض كلابـهـم
للسـوط في يـده صريـر
قـد نـلـتُ مـن ضرَبـاتـه
وهـِبـاتـِه الشيءَ الكـثير
حـتـى وصلـت لـفـجـوة ٍ
فـكـُّوا قـيـودي بـالزئـير
ورمـوا بـجـسمـي جانباً
لحراستي وضعوا خفير
هـل مـجـرمٌ أبــدو لـهـم
أم أنَّني وحـش خـطـيـر
أم قـلـتُ شـيـئـاً مـُنـكراً
يحتاج لي سوء المصير
مـاكـدت أعرف تهمـتي
حتى بكيت كما الصغير
قــالــوا بـــأنِّـي ثــائــرٌ
والرأس يمتلك الضمير
يـالائـمـي لا تـنـدهـش
فـبعرفهم أمـرٌ خـطـير
مـن كان يـحـمـل مثلَه
قـد بـاء بالذنب الكبير
أنـا لست أملك غـيره
كان الـمـدلـلُ كالأمـير
هـيـَّا اقـتـلوه ونـخوتي
لا لست أبـغاه الأجير
لا لست أبـغاه الأجير
بقلمي لمياء فرعون
سورية-دمشق
6\9\2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق