الاثنين، 10 سبتمبر 2018

مجلة شعراء موسيقى الشعر العربي الشاعر .. وليد. ع.العايش قصيدة لالقاء يشبهنا / المحررة شروق تحيااااااااتي

_ لا لقاءَ يُشبهُنا _
__________
كتبتُ على دفتري الغجريّ؛ بأنّي أُحبّك
كما أحببتُ أمي؛ وخُبزَ تنورها الأسمر
وكما أدمنتُ عِشقَ المساء , والنساءْ
ويوم سرقتِ قلبي؛ قلتُ لقاضي القلوب
أليسَ جزاءُ السارقُ هو الجزاءُ ...
أذكرُ حينذاكَ بأنّهُ صمتَ , كعصفورٍ بلا ريش
أو رُبّما فقدَ جناحيهِ , فلمْ يدرِ كيفَ يطير 
تورطَ قبلَ أنْ يحارَ جواباً؛ وتورطّتُ أيضاً معه
فكُنتِ أنتِ , جزاء الجميع ...
كمْ رسمتُ ظِلّي خلفَ خُطاكِ؛ ودوّنتُ على سطرِ الطريق
بأنّكِ تقطنينَ هُنا؛ منذُ زمن إتيانِ الحريق
تاهَ مني الجدار؛ فكنتُ نشيجاً ترويهِ المحار
بحثتُ عنكِ مابينَ جفنيّ , ورفةُ عيني الشمالْ
كُنتِ تجلسين هُناكَ خلفَ أفقِ الخيال
ضحكتُ كثيراً , كثيراً ... ثم سكتُ كجُثّةْ ...
أعدّتُ نسْجَ لوحة فسيفساءٍ من زمنِ التدمريين
وتركتُ القلبَ مفتوحاً؛ لعلّكِ تأتي إليّ؛
أو لعلّي أجدُ الدربَ الذي تاهَ مني
أتظنينَ بأنَّ الحُبَّ خيال؛ أمْ أنَّ الخريفَ يهابُ الخشوع
ورُبّما أشياءَ كثيرة؛ تدورُ في مُقلتيكِ؛ وقلبكْ
فتسخرينَ من جمْرِ اللقاءْ ...
هكذا كُنّا جميعاً
هكذا كُنتِ؛ وكُنتُ ... لعلّكِ تذكرينْ
أروي آخر بقايا جروح
تنامُ من ألمٍ يستفزُّ شمساً تطاولتْ
حتى بدتْ كما المستحيل
عرفتُ بأنَّ ليلي طويلٌ؛ طويلْ
وأنَّ اللقاءَ يلفُّ
مابينَ جُفن المُحالْ؛ وذكرى المُحيلْ
فقلتُ لكِ؛ لا لقاءَ يُشبهُنا ؛ فإلى اللقاء ...
______
وليد.ع.العايش
30/8/2018م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق