الأحد، 16 سبتمبر 2018

غبت عنّي سيّدي.......بقلم الشاعرة / نعيمة المديوني

Topics
غبت عنّي سيّدي،،،،،،فغابت عنّي دنيايا
انطفأ بريق أحلامي
بحثث عنك في كلّ مكان
بين النجوم السابحات
بين حبّات المطر
في الفيافي،،،،،،في قلبي المتيّم
ووجدتك،،،،،،ياليتني ما وجدتك
وجدتك هناك،،،،،،حيث هي
تختال في خذرها
عطرك يتبعثر على جسمها
قبلاتك التي أعشقها
تلك التي تأسرني،،،،،،تمحي أنيني
رسمتَها بقسوة على ثغرها
عناقك،،،،،،جنّتي وانتصاري
ذاك الذي،،،،،،،،يحيطني فيُسكرني
رأيته مرسوما على جيدها
أ قبّلتها مثلما قبّلتني؟
أغرست زهْرَ الياسمين على أرضها
مثلما غرسته على جنّتي؟
أعانقتها وترنّمت بأشعارك؟
فغدت منك الحياة؟
وغدوت منك المماة؟
أم زللت زلّة وركضت نحوي،،،،،،تمحي خطيئتك؟
صرختُ من حُرقتي،،،،،،صرخت معي مدينة الفضائل
هات مدْمعك نبكي غدر الأحبّة
صراخ..صراخ،،،،،،يا أحلامي التّي
داسها الحبيب بالأرجل،،،،،،،ولم يرحم
بكاء...بكاء،،،،،،،يا روحي التّي أحبّت
وهامت في الوَجد أزمن
وتأتي اليوم ترجو منّي الصّفح
لأصفح،،،،،،أبدا
وعزّة الوله،،،،،،،لن أغفر زلّة دمّرت أقلعتي
فتكت بمراسيّ،،،،،،،، وأرست بمراكبي مهزومة
ممزّقة الأشرعة
كَلِفتُ بك كَلَفا ما حملته الارض والجبال أبدا
سقيْتك حبّا أصيلا لم تشُبْه شائبة
هويْتك،،،،،،، والهوى وفاء من الرّأس الى الأخمص
أُبتُليك بك،،،،،،،فكنت بلوتي ومفخرتي
سقيْتك خمرة المُدام
كماء زمزم،،،،،،،عذب وشفاء للعليل المغرم
طعنتني،،،،،،، يا همسة ترنّمت بها شفتي
أدميْت الفؤاد وأسلت المآقي،،،،،،،جمرا
ولم ترحمِ الأنثى العاشقةَ في دمي
وتأتي اليوم تذرف الدّمع الملوّث
تقول أنتِ غرامي،،،،،،،،كلّ النّساء أنتِ في نظري
هيهات هيهات يا ذابحي
عُد إلى وكر الأفعى علّك تنعمِ،،،،،،،بالدّفء المأجور
ولو لبضع أزمن
انس فؤادا بك عشق الغرام،،،،،،،أقسم
إنّ خمرةَ الشّفاه وضمّةَ الأنفس،،،،،،محراب مقدّس
لن تطأه أرجل بالغدر ملوّثة
آه وألفَ آه،،،،،،،من فؤاد تعلّق بوهم ولم يعِ الدّرس
مذ تناحر قابيل و هابيل،،،،،،،على زهرة المدائن
عُد من حيث أتيْت،،،،،،، لن ينفع العقّار
في جسم استفحل فيه الدّاء،،،،،، والدّاء عضال لن يرحم.....

نعيمة المديوني (تونس)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق