قصيدة : ( الرجع البعيد 2 : بورتريه بريشة غوركي )
من قلب القبطان
علاء طبال
...
لم تقتصر كتابات أديب, و روائي, و قاص, و مسرحي روسيا الكبير, و مؤسس مدرسة الواقعية الاشتراكية في الأدب مكسيم غوركي ( رُشح 5 مرات لنيل جائزة نوبل للآداب ), على تشخيص الواقع, بل احتوت أيضاً ضمن ما احتوته على عنصر التدمير, نسف العالم المادي, و تحجيمه .
" إن جوركي رجلٌ مدمر لا بد له أن يدمر كل ما يستحق التدمير .
هذا هو مكمن قوته, و من أجل ذلك استدعته الحياة . "
( القاص و المسرحي الروسي الكبير أنطون تشيخوف / صاحب القصة الرائعة : وحشة, لمن أشكو حزني ؟ / وردت هذه المقولة في الترجمة العربية المصرية لمسرحية الحضيض لغوركي ) .
عرض غوركي في رواية ( المتشردون ), ثلاثة نماذج للتشرد, النموذج الثالث هو أكثر نماذج المتشردين بؤساً و شقاءً ( نموذج واقع اليوم ), نموذج لا يستطيع الاستمرار في التشرد, لكنه أيضاً لا يستطيع أن يقضي على تشرده, لأنه منهوك القوى, سقيم, متشرذم, مشتت يجرفه السيل فيقضي عليه .
النموذج الثالث هو إنسان الرجع البعيد, إنسان المجتمعات الحديثة, و أمصار الأرض قاطبةً .
يجب الإشارة إلى أن هذا النص من تأليف مكسيم غوركي فتغولته .
النموذج الثالث : " لم أكن أريد إلا أن أعيش وفق الدوافع التي تنبع من نفسي الحقيقية .
فلِمَ كان ذلك بهذه الصعوبة ؟ . "
( العالمي الألماني هيرمان هيسه / من رائعة : دميان ) .
النموذج الثالث :
_ 1 _
طريح الأرضِ
في غريفة ( دولجوروكي )
يسقط السقفُ
فوقي
و تحتي يفيضُ التراب
و أوقظ الناي و القّولة
بعد الخراب
أعزي النفس
كظمآنٍ
يطيرُ إلى سراب
_ 2 _
( أكاكي أكاكفيتش )
في غريفة ( دولجوروكي )
طريح الأرضِ
حافياً
بدون معطفي
ثاوٍ على الثلج
الذي
يمرغُ خدّيه بلحيتي
أنبثق من جراح
( لوركا ) ...
سأخنق عصافير أشجاري
إن مرت من
حقولي
و سأنهشُ فراشات
مهجتي
بشفاه آلامي ...
- يعتري الاختلاج ذقنه و شفتيه نتيجة نشجه -
ما لي أعاركني
و أضجرُ من دمي
سقطت عليَّ
براثني ...
_ 3 _
سأمضي عمري المبتور
في منفى
عباءة ( الماغوط ) ...
حافياً
بدون معطفي
ثاوٍ على الخوف
الذي
يمرغُ خدّيه بلحيتي
يتغلغل
في مساماتِ روحي
أتسلق
الأرزاء منذ ولادتي
ما عدت أعرفُ, هل جننتُ ؟
أم أن قلبي
عاشقٌ ( سنية ) ...
كوني بخيرٍ أنتِ
لا
لا تحزني
أما أنا
- يزأر -
( سأخون وطني )
من قلب القبطان
علاء طبال
...
لم تقتصر كتابات أديب, و روائي, و قاص, و مسرحي روسيا الكبير, و مؤسس مدرسة الواقعية الاشتراكية في الأدب مكسيم غوركي ( رُشح 5 مرات لنيل جائزة نوبل للآداب ), على تشخيص الواقع, بل احتوت أيضاً ضمن ما احتوته على عنصر التدمير, نسف العالم المادي, و تحجيمه .
" إن جوركي رجلٌ مدمر لا بد له أن يدمر كل ما يستحق التدمير .
هذا هو مكمن قوته, و من أجل ذلك استدعته الحياة . "
( القاص و المسرحي الروسي الكبير أنطون تشيخوف / صاحب القصة الرائعة : وحشة, لمن أشكو حزني ؟ / وردت هذه المقولة في الترجمة العربية المصرية لمسرحية الحضيض لغوركي ) .
عرض غوركي في رواية ( المتشردون ), ثلاثة نماذج للتشرد, النموذج الثالث هو أكثر نماذج المتشردين بؤساً و شقاءً ( نموذج واقع اليوم ), نموذج لا يستطيع الاستمرار في التشرد, لكنه أيضاً لا يستطيع أن يقضي على تشرده, لأنه منهوك القوى, سقيم, متشرذم, مشتت يجرفه السيل فيقضي عليه .
النموذج الثالث هو إنسان الرجع البعيد, إنسان المجتمعات الحديثة, و أمصار الأرض قاطبةً .
يجب الإشارة إلى أن هذا النص من تأليف مكسيم غوركي فتغولته .
النموذج الثالث : " لم أكن أريد إلا أن أعيش وفق الدوافع التي تنبع من نفسي الحقيقية .
فلِمَ كان ذلك بهذه الصعوبة ؟ . "
( العالمي الألماني هيرمان هيسه / من رائعة : دميان ) .
النموذج الثالث :
_ 1 _
طريح الأرضِ
في غريفة ( دولجوروكي )
يسقط السقفُ
فوقي
و تحتي يفيضُ التراب
و أوقظ الناي و القّولة
بعد الخراب
أعزي النفس
كظمآنٍ
يطيرُ إلى سراب
_ 2 _
( أكاكي أكاكفيتش )
في غريفة ( دولجوروكي )
طريح الأرضِ
حافياً
بدون معطفي
ثاوٍ على الثلج
الذي
يمرغُ خدّيه بلحيتي
أنبثق من جراح
( لوركا ) ...
سأخنق عصافير أشجاري
إن مرت من
حقولي
و سأنهشُ فراشات
مهجتي
بشفاه آلامي ...
- يعتري الاختلاج ذقنه و شفتيه نتيجة نشجه -
ما لي أعاركني
و أضجرُ من دمي
سقطت عليَّ
براثني ...
_ 3 _
سأمضي عمري المبتور
في منفى
عباءة ( الماغوط ) ...
حافياً
بدون معطفي
ثاوٍ على الخوف
الذي
يمرغُ خدّيه بلحيتي
يتغلغل
في مساماتِ روحي
أتسلق
الأرزاء منذ ولادتي
ما عدت أعرفُ, هل جننتُ ؟
أم أن قلبي
عاشقٌ ( سنية ) ...
كوني بخيرٍ أنتِ
لا
لا تحزني
أما أنا
- يزأر -
( سأخون وطني )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق