السبت، 28 يوليو 2018

مجلة شعراء موسيقى الشعر العربي.. الشاعر المبدع الأديب المنجي المصمودي ..قصيدة هل تحفظ القضية ..تحياتي

هَلْ تُحْفَظُ الْقَضِيَّةْ
          ⚖️

مَحْكَمَةْ
الْمتَّهَمُ العَاشِقُ
 الوَلْهَانْ
حَاضِرْ سَيِّدِي الرَّئِيسْ

خُلَاصَةُ
الْقَضِيَّةْ•
أنَّكَ اجْتَزْت َحُدُودَهَا
خلْسَةً بطُرُقٍ
جَهَنَّمِيَّةْ•
دَخَلْتَ قَلْبَها
حتَّى محْراب
أَضْلُعِهَا
أَسَرتهَا دُونَ رضَاهَا
وفَجَّرْتَ فِيهَا الشَّوْقَ
تَفْجِيراتٍ
قَوِيَّةْ•
ثمَّ أنْتَ  تَتَجوَّلُ فِي
شَوَارِعِهَا
 كَمَا شِئْتَ
وتَتحَكٌَمُ فِي الْوَتِين
وشَرَايينِهَا
 التَّاجِيّةْ•
وتنْتَحِلُ شَخصية
العَاشِقِ الْوَلْهَان
ولاَ تَحْمِل بِطَاقَةَ
الْهُويَّةْ•
دَفَاتِركَ الزَّرْقَاء
تَتَرَاكَمُ أمَامَ
رَئِيسِ
الْجَلْسَةِ والهَيْئةِ
الاسْتِشاَرِيَّةْ•
فيها مُؤَيِّداتٌ
وَشَهَادَاتٌ
طِبِيَّةْ•
خلوّكَ مِنَ السَّوَابِقِ
قَدْ  يُخَفِّفُ عَنْكَ
يَا ذَا الطَّلْعةِ
البَهِيَّةْ•
والآن المَجَالُ
لهَيْئَةِ
الدِّفَاعِ  في
القَضِيَّةْ•
مُنَوِّبُنَا بَريءّ
مِنْ ادِّعَاءَات
وَالدِ
الضَحِيَّةْ•
يقولُ مُنَوِّبُنَا:
كنْتُ في يَوْمٍ حَالِمٍ
أتَجَوَّلُ في البُسْتَانِ
ذاتَ
عَشِيَّةْ•
وكَانَتْ أوَّل نَظْرَة
أثَّرَتْ فِيهَا وفيَّ
وانْطَلق شُعاعٌ من
عيِْنها تقُولُ أشِعَّةً
ذَهَبيَّةْ•
وانْطَلَقتْ سِهَامُهَا
إلى خافقي اخْتَرقَتهُ
ثنِيَّةً
ثَنـيَّةْ•
وكانَتْ أَوَّل رَقْصةٍ
مَعَهَا
لاَ أدْرِي هَل نَحْسَبُهَا
علَنيَّةً أمْ
ًسِرِّيَّةْ•
صَدِّقُونِي هِيَ مَنْ
فَجَّرتْ أوَّلاً مَنَابِعَ
العِشْقِ فِي أعْمَاقِي
وكانَتْ  تفْجِيراتٍ
قوِيَّةْ•
وَتَتَالتِ الهَمَساَتُ
واللمَسَاتُ والآهَاتُ
والْقُبلُ
السَّخِيَّةْ•
والرُّوحُ تراقصُها
النَّسَماتُ
 الْنقِيَّةْ•
وتوَاصَلتِ اللِّقَاءاتُ
صُبْحًا وليلاً
 وعَشِيَّةْ•
سَيِّدِي الرَّئِيسْ:
نَحْنُ  عَلَى أهْبَةِ
البِنَاء
ِسَوِيَّا•
فهل منْ أَمَلٍ
سِيَادَةَ
الرَّئِيسْ
فِي حِفْظِ
القَضِيَّةْ•

المنجي المصمودي
19. 2 .2018
صفاقس
تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق