الأربعاء، 25 يوليو 2018

مجلة شعراء موسيقى الشعر العربي الشاعر المبدع القدير مصطفى عويني.. قصيدة وتريات ..تحياتي

_وتريات_
وترية الآلام  فوق أهداب القمر
شَرَحَت همومي لا تجاهره السحر
_
كتبت دهراً للقلوب مع الهوى
وعهدت نجما مع شهابٍ لو يمر
_
ما همت فيها من خيال وعناء
سَطَّرت دمعي واقتراني بالصور
_
وتركت نصفاً من ربيع حكايتي
وعيونها السوداء في ليل السهر
_
وحلاوة الأحلام في عمر النداء
للقدس أرسل في معانيها الخفر
_
فخلطت أوراقي وإحساسي معاً
بنبضي الكلمات سارت كالنهر
_
وجعلت بثي في نوارس جَوِّها
أُعطيه سري بين شطِ وبحر
_
لكن قلبي قد يراها الموطن
للقدس يرحل لا يُغالبني الضجر
_
نثرت قولي من صِباي للبلوغ
وثَّقت عشقي بين حبري والسطر
_
وسهرت ليلي عاشقاً مثل الشذى
وحلمت دوماً فوق وجنات الثغر
_
وسهرت أكتب رغم أشجان النوى
وجعلت منها أميرةً على البشر
_
وترية الآلام بين ألمي والغناء
رحالها الإحساس يُغَنِّيها الوتر
_
برحلة الوجدان صنت حبيبتي
وحفظت عهدي لا أباليه الخطر
_
وجعلت نظمي فوق هامات الجبال
ما ذاع سري ولا تَفَوَّحه الخبر
_
سألَت عصافير الدُّوح عنها حبيبتي
وتسألني الأغصان وأوراق الشجر
_
فَأُجيب وقلبي سابحٌ في سعده
ما للحبيب شبيه حتى في  الصور
_
متسربل الأشواق يكسوني اللهيب
متربص الآفاق في دنيا الدرر
_
فإليك مني أوليات قصيدتي
وترية الإحساس كزخات المطر
_
أكتب أُغني وقد أدمنت عذابها
لا غرو أشدو في جراحي أنشطر
_
برغم المسافة في ابتعادٍ وفراق
سأعيد قلباً لو يظلله الخفر
_
وَسأُسمع الناس ذكر حبيبتي
في غربة الأوطان في دنيا الغجر
_
وتريتي لحنٌ يناديها الرجوع
فَيُسر قلبي والسعادة تنتشر
_
مثل السماء إذا بدت بجمالها
كالفجر هلَّت مثل هالات القمر
_
كالليلة القمراء في حضن البهاء
فيها السعادة بين قلبي والغُرر
بقلمي
مصطفى العويني
فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق