صرخة أنت انفجرت من الأعماق
ذات دجى
مزّقت صمت المشاعر المقدسة
زارني شيطان الهوى مُتنكّرا
بعثر أوراقي
كخريف جثم على ثنايا الرّوح
أذبل أحلامها
أزهر آهاتها
دعا فؤادا تاه في الوجد
أزمنا
همسة أنت لملمت جراحها
تاقت الى العُلاء
تهيم بخلّ هجر أحضانها
تبثّ شكواها لنجم رابض
في السماء
تقول وقد أثقلت المدامع
عيْنيْها
أيا صبرا لملم جراحي
ظلّ هنا
رفيق أنفاسي
فقد أضناني الفراق
بعثر ثنايا روحي
فسئمت صراخا مكبوتا
أثقل أوزارها
أ أهْرب من أحزاني الى
أحزاني
لمن أهرب؟
وقد كنت دفء أحضان
زانها الهوى
ها قد أضناني السّير بين
الدّروب
حافية القدمين
تئنّ جروحي
أ أعلّق أوجاعي على شمّاعة
الزّمان
أم أمزّق أشعاري
وأبني أيّامي على الأطلال؟
علّ الزّمان يرأف لحالي
يُعيد الغالي الى أحضاني
يسْقي أيامي من بئر
الحنان
كلّ ما فيّ يُناديه
أن تعال يا هاجري
فالعيون التي بكتك مازالت
ترنو وصالك
والفؤاد الذي رثاك لازال
ينتظر ملقاك
في حديقة غنّاء
عندليب يؤنسنا
يرفرف اليمام يذيب
تجافينا
أحبّك يا أنا
ياقطعة من روحي
سرقها الزّمان في غفلة
منّا
أشتاقك
أشتاق أن تضمّنا
قصيدة واحدة
دافئة
لا ضوضاء
لا يأس
ولا انتفاضة تدكّ أركانها
أتنفّسك عشقا
أكتبك حلما على إيقاع ربابتي
أستفيق بين أحضانك على
زقزقة الطّير ينفض جناحيْه
في شرياني
يأبى الوريد أن تهجره
نتوه عبر الأيام
نكره أقنعة البشر
تنثر عبق الزّهر
علّ الأيام يخفّ ثقلها
نرتوي من كرمها
نثمل من عسلها
علّ وعلّ
تتوالد الأحلام مع إشراقة
كلّ شمس
تُدفن الأحزان مع كلّ غروب
أنا وأنت حلم يتحقّق
روحي تنصهر في روحك
يتولّد من أحزاننا أمل جديد
تنبثق من الأنين غيمة
حبلى بالعطاء
والحنين
فيغدو موعدنا نهر سلسبيل
تأخذنا مراكبه الى برك
الهناء
حيث أنا وأنت ونجوم
عاشقة..........................
نعيمة المديوني (تونس)
ذات دجى
مزّقت صمت المشاعر المقدسة
زارني شيطان الهوى مُتنكّرا
بعثر أوراقي
كخريف جثم على ثنايا الرّوح
أذبل أحلامها
أزهر آهاتها
دعا فؤادا تاه في الوجد
أزمنا
همسة أنت لملمت جراحها
تاقت الى العُلاء
تهيم بخلّ هجر أحضانها
تبثّ شكواها لنجم رابض
في السماء
تقول وقد أثقلت المدامع
عيْنيْها
أيا صبرا لملم جراحي
ظلّ هنا
رفيق أنفاسي
فقد أضناني الفراق
بعثر ثنايا روحي
فسئمت صراخا مكبوتا
أثقل أوزارها
أ أهْرب من أحزاني الى
أحزاني
لمن أهرب؟
وقد كنت دفء أحضان
زانها الهوى
ها قد أضناني السّير بين
الدّروب
حافية القدمين
تئنّ جروحي
أ أعلّق أوجاعي على شمّاعة
الزّمان
أم أمزّق أشعاري
وأبني أيّامي على الأطلال؟
علّ الزّمان يرأف لحالي
يُعيد الغالي الى أحضاني
يسْقي أيامي من بئر
الحنان
كلّ ما فيّ يُناديه
أن تعال يا هاجري
فالعيون التي بكتك مازالت
ترنو وصالك
والفؤاد الذي رثاك لازال
ينتظر ملقاك
في حديقة غنّاء
عندليب يؤنسنا
يرفرف اليمام يذيب
تجافينا
أحبّك يا أنا
ياقطعة من روحي
سرقها الزّمان في غفلة
منّا
أشتاقك
أشتاق أن تضمّنا
قصيدة واحدة
دافئة
لا ضوضاء
لا يأس
ولا انتفاضة تدكّ أركانها
أتنفّسك عشقا
أكتبك حلما على إيقاع ربابتي
أستفيق بين أحضانك على
زقزقة الطّير ينفض جناحيْه
في شرياني
يأبى الوريد أن تهجره
نتوه عبر الأيام
نكره أقنعة البشر
تنثر عبق الزّهر
علّ الأيام يخفّ ثقلها
نرتوي من كرمها
نثمل من عسلها
علّ وعلّ
تتوالد الأحلام مع إشراقة
كلّ شمس
تُدفن الأحزان مع كلّ غروب
أنا وأنت حلم يتحقّق
روحي تنصهر في روحك
يتولّد من أحزاننا أمل جديد
تنبثق من الأنين غيمة
حبلى بالعطاء
والحنين
فيغدو موعدنا نهر سلسبيل
تأخذنا مراكبه الى برك
الهناء
حيث أنا وأنت ونجوم
عاشقة..........................
نعيمة المديوني (تونس)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق